ابن رشد المغيب في التنوير
ابن رشد المغيّب في التنوير
كتب الرباطالعربي الجديد
/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 23 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 06:03 (توقيت القدس) غلاف الكتاب (تصميم العربي الجديد) + الخط - اظهر الملخص - يبرز الكتاب دور الفلسفة الإسلامية، خاصة الفلسفة الرشدية، في تشكيل التنوير الأوروبي، مشيراً إلى أن التنوير ليس اختراعاً غربياً محضاً بل هو مشروع إنساني مشترك.- يسلط الضوء على التجربتين الهولندية والإنكليزية في التنوير، حيث أزهرت فلسفة الحرية الفكرية مع سبينوزا في هولندا، وقدم نيوتن ولوك نموذجاً لتنوير معتدل في إنكلترا.
- يحذر المؤلف من أن ما يُعرف بما بعد الحداثة قد يكون خيانة للتنوير، مشيراً إلى أن العقلانية الديكارتية لها جذور في الفلسفة الرشدية.
يصرّ الباحث السوسيولوجي عثمان أشقرا في كتابه موجز فكر التنوير (سلمى الثقافية، المغرب، 2025) على أنّ التنوير لم يكن اختراعاً غربياً محضاً، بل شاركت في صياغته روافد متعدّدة، من أبرزها الفلسفة الإسلامية في تجليها الرّشدي العقلاني. لهذا؛ يستعيد الدور المغيّب للفيلسوف ابن رشد، الذي لم تستوعبه ثقافته المحلية، لكنّه وجد صدى واسعاً في أوروبا الوسيطة، حتى غدا الشارح الأكبر لأرسطو وركيزة أساسية في تأسيس العقلانية الحديثة. وفي هذا التوظيف الرشدي داخل الحداثة الأوروبية دلالة عميقة على أنّ الهدر المعرفي في ثقافتنا كان يجري لصالح الآخر، لا بسبب الآخر.
يشير المؤلف إلى أنّ الفكرة جاءت لتصحيح ما شُوّه من صورة التنوير، معتبراً أن من الخطأ اختزاله في الإرث الأوروبي، لأن ذلك يقطع العربي والمسلم عن امتداداته الحضارية، ويجعله يشعر بالاغتراب عن مشروع إنساني أسهم فيه. فالتنوير ليس فرنسياً ولا أوروبياً خالصاً، بل هو مشترك إنساني.
ما يُسوّق تحت اسم ما بعد الحداثة قد يكون وجهاً جديداً لخيانة التنوير
ويُبرز المؤلف أن الفكر الرشدي الذي ازدهر في القرنَين الثالث عشر والرابع عشر شكّل رافداً أساسياً للتنوير الأوروبي، عبر ما عُرف بـالرشديين اللاتين الذين وجدوا في كتاباته مادة خصبة لبناء عقلانية جديدة. ويرى أنّ العقلانية الديكارتية في القرن السابع عشر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على