أفول التراجيديا وظل سقراط

٥ مشاهدات

أفول التراجيديا وظلّ سقراط

مدونات

مصطفى بوخال

/> مصطفى بوخال أستاذ محاضر بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة/ الجزائر. يعبّر عن نفسه بالقول البشر على الأرض يكتبون نصوص الأيام والليالي... يحكون، يفعلون، يتفرجون ويؤولون.. ويبقى العرض مستمر.. 22 اغسطس 2025 + الخط -

وُلدت التراجيديا في اليونان القديمة، بلد الإغريق، الشعب الذي عاش مرحلته الأسطورية التي سجّل مظاهرها وتفاصيل أحداثها شعراء جوّالون مثل هزيود وهوميروس اللذَيْن أبدعا في إنشاد قصائد وملاحم صوّرا فيها حياة الأبطال والآلهة وأنصاف الآلهة، حيث كان مصير البشر والقدر يُقرّر على موائد الأعراس والاحتفالات في أعالي جبال الأوليمب برئاسة زيوس ربّ الأرباب. قدّم الشاعر الضرير هوميروس في إلياذته المشهورة محطّات مثيرة تبرز الصراع بين الآلهة فيما بينهم حيناً وبين الآلهة والبشر في أحايين أخرى، كما تعجُّ هذه الملحمة بالتفاصيل الخاصة بحياة الشعب الإغريقي، في سلوكه وعاداته ومظاهر الشعور والعاطفة لديه في السلم والحرب، لذلك يعتبر الفيلسوف الألماني جورج فيلهلم هيجل الملحمة ديوان الشعب وسفره المقدس وبه يعبّر عن روحه الأصلية. وأشعار هوميروس جاءت لتضارع ما هو موجود في الشرق قبله بكثير عند الهندوس والفرس، فالرامايانا أو قصة راما هي من أشهر الملاحم الهندية التي تحمل المثل العليا والأهداف النبيلة والقيم الأخلاقية والأعمال البطولية التي تمثل جوانب إنسانية رائعة، وكما يشير هيغل، فهي تشكل التعبير الأكثر حيوية عن الروح القومية الهندوسية، وعلى الأخص من الوجهة الدينية. وعلى صعيد آخر يسرد هزيود أو هزيودوس في قصيدته أنساب الآلهة تاريخ الآلهة والكون والبشر، حيث يستهلها بالقول:

في البدء

كان الخواء، ثم وجدت من بعد

الأرض الصدر الواسع.

مهداً آمناً إلى الأبد لجميع الكائنات،

ولكافة الخالدين الذين يسكنون

قمم الأولمب المغطاة بالثلج...

ويمضي الشاعر في سرد حكاية سلالة زيوس وتربعه على عرش الكون وعرض قصص الآلهة وأفعالهم على الأرض مثل ما حدث لبروميثيوس صانع البشر وسارق النار، يعلّق هيغل على سلوك الآلهة في هذه القصيدة بقوله إن الوقائع كلها تتلبس شكل أحداث إنسانية.. والآلهة مدعوون إلى ممارسة سلطان روحي، شكل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم