أيها المدير انظر لعين من تصافح

٦ مشاهدات
تم النشر في:

نعلم جميعا أن العيون لا تكذب، وهي مرآة حقيقية تعكس ما في النفوس قبل أن تنطق الألسن. ولعل من أسهل وسائل التواصل الإنساني وأهمها في نفس الوقت، ذلك الموقف الذي يجمع بين يدين تتصافحان وعيون تلتقيان. قد تبدو المصافحة سلوكا اجتماعيا متكرر وأمر عادي لكنها في حقيقة الأمر رسالة عميقة تدل على الاحترام والتقدير والاهتمام. من المؤسف أن بعض المديرين أو المسؤولين يكتفون بمد أيديهم للمصافحة بينما عيونهم تبحث عن شخص آخر أو تنشغل في مكان مختلف، وكأن من أمامهم لا يستحق العناية والاهتمام .

أيها المدير، حينما تصافح أحد أعضاء فريق العمل أو أي شخص يقف أمامك، فإن المسألة لا تتعلق فقط بملامسة اليدين، بل هي لقاء إنساني يترك أثرا بالغا في النفوس إما إيجابي أو سلبي. إن النظر في عين من تصافح يرسل رسالة واضحة تقول أنا أراك، أنا أقدرك، وأنت مهم عندي . أما حين تهمل هذا التواصل البصري، فأنت بدون وعي ترسل رسالة معاكسة تحمل معنى التجاهل أو الاستصغار أو حتى اللامبالاة.

المصافحة مع النظر في العيون ليست مجرد سلوك بروتوكولي، بل هي جزء من فن الاتصال الفعال. التواصل البصري من أهم مهارات القادة الناجحين، لأنه يصنع بيئة فيها الثقة والاحترام المتبادل. في علم الاتصال ندرك جميعا أن الناس يثقون أكثر بمن ينظر في أعينهم أثناء الحديث أو المصافحة، لأن ذلك يعكس الصدق والاهتمام. بينما عدم النظر أو الالتفات لجهة أخرى أثناء المصافحة يدل على عدم الاحترام أو ضعف الاهتمام، حتى لو لم يقصد الإنسان ذلك.

تخيل موظفاً بذل جهدا كبيرا في عمله، وجاء ليصافح مديره بعد إنجاز مهم، فإذا بالمدير يمد يده بشكل بارد وينظر في اتجاه آخر أو يتحدث مع شخص بجانبه. كيف ستكون مشاعر ذلك الموظف؟ بالتأكيد سيشعر بأنه بلا قيمة، وأن كل ما فعله لم يستحق حتى تركيز في عينيه من المدير. أنا أثق لو أن المدير صافحه وهو ينظر مباشرة في عينيه بابتسامة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع سبق لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم