من خوميا إلى بروكسل الإسلاموفوبيا أداة اليمين المتطرف في إسبانيا
من خوميا إلى بروكسل... الإسلاموفوبيا أداة اليمين المتطرف في إسبانيا
تقارير دولية كوبنهاغن /> ناصر السهلي صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة العربي الجديد في أوروبا. 21 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 22 أغسطس 2025 - 08:00 (توقيت القدس) زعيم حزب فوكس اليميني سانتياغو أباسكال، مدريد 22 يوليو 2025 (إدواردو بارا/Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يشهد المجتمع الإسباني جدلاً حول الحريات الدينية مع صعود حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي يستخدم الإسلاموفوبيا كأداة سياسية، مما أثار انتقادات من الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الاشتراكية.- رغم خطاب فوكس، تُظهر استطلاعات الرأي أن 54% من الإسبان يحملون نظرة إيجابية تجاه المسلمين، و83% يعون انتشار الإسلاموفوبيا، مما يعكس دعماً للتعددية والتعايش.
- منذ دخول فوكس برلمان الأندلس عام 2018، واصل تقدمه الانتخابي مع خطاب الاسترداد، مؤثراً على الخطاب العام ودافعاً الأحزاب التقليدية نحو مواقف أكثر تشدداً.
تعيش إسبانيا هذه الأيام على وقع جدل متصاعد حول الحريات الدينية، في ظل تنامي نفوذ اليمين القومي المتطرف بقيادة حزب فوكس وزعيمه سانتياغو أباسكال. ففي بلدٍ تُعد فيه الكاثوليكية جزءاً من الهوية الثقافية، ويتجذر فيه تاريخ طويل من الهجرة والمصالحة بين الهويات، برز خطاب فوكس قوةً شعبوية تستخدم الإسلاموفوبيا والتحريض الثقافي أدواتٍ مركزيةً في أجندته السياسية.
استعادة الهوية الكاثوليكية
في بلدية خوميّا جنوب شرق البلاد، أقر المجلس المحلي قراراً يمنع استخدام المرافق الرياضية للاحتفال بالأعياد الإسلامية بحجة تنظيم استخدام الفضاء العام. واعتُبر القرار، الذي استهدف فعلياً نحو 1500 مسلم من سكان البلدة البالغ عددهم 27 ألفاً، تقييداً واضحاً لمظاهر التعددية الدينية. وصور فوكس القرار بوصفه خطوة دفاعية ضد التغيير الثقافي بينما رفضته الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز، التي يتهمها الحزب بـالتواطؤ مع الإسلاميين. ووصفت الكنيسة القرار بأنه تمييز ديني لا مكان له في مجتمع ديمقراطي، فردّ الحزب باتهامها بـخيانة الهوية المسيحية الإسبانية.
وشكل هجوم أباسكال على الكنيسة الكاثوليكية مفاجأة، إذ اتهم الأساقفة المتعاطفين مع المهاجرين والمسلمين بـالصمت الجبان، مشيراً إلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على