اقتصاد الانتباه يسرق تركيز القارئ

٢ مشاهدات

اقتصاد الانتباه يسرق تركيز القارئ

آداب عمّان

عاصف الخالدي

/> عاصف الخالدي 21 اغسطس 2025 رجل أمام لوحة أمازن للفنان الألماني أندرياس غورسكي، 2018 (Getty) + الخط -

ربما لا نعرف الكثير عن الانتباه عبر مختلف العصور، وإذا ما كانت له علاقة خاصة بالثقافة والقراءة والروايات. لكن يمكن اعتبار هذا السؤال راهناً ومعاصراً أكثر من ذي قبل، إذ تستحوذ وسائل التواصل الاجتماعي على مساحة من الحياة اليومية لملايين البشر، وبلغ عدد مستخدميها نحو 5.41 مليارات مع بداية يوليو/ تموز 2025، أي ما يعادل 65.7% من إجمالي سكان العالم. وهو ما يثير الاهتمام لدى القارئ والكاتب معاً، واللذين ينضمان بطبيعة الحال إلى هذا العدد الكبير، ويشكّلان جزءاً منه. فيطرح بعضهم سؤالاً من قبيل: هل هناك صراع بين الشاشات والصفحات حول جلب انتباهنا؟

يحيلنا هذا السؤال إلى تساؤلات أخرى من قبيل: هل انتباهنا سلعة؟ هل تسرقه وسائل التواصل؟ وفي النهاية: هل هناك ما يستدعي القلق إن غادرنا القراءة العميقة عبر الكتب والروايات إلى سلاسل الفيديوهات والمنشورات القصيرة؟

من اقتصاد الانتباه إلى تراجع القراءة

قدّم العالم الأميركي هربرت أ. سايمون (1916 – 2001)، مصطلح اقتصاد الانتباه لأول مرة عام 1969، وإن كانت مفاهميه تعود إلى مئات السنين، لكنه يشير في العصر الحديث إلى أن وفرة المعلومات في المجتمعات ما بعد الصناعية تخلق فقراً في الانتباه، وحاجة إلى توزيع هذا الانتباه بكفاءة بين الكم الهائل من مصادر المعلومات القادرة على استهلاكه.

ولاحقاً، ربَط الكاتب مايكل إتش. غولدهافر، الذي اعتزل الفيزياء النظرية بسبب رفضه تسخير العلم من أجل تطوير الأسلحة، هذا المصطلح بـتصاعد الدور المحوري للإنترنت في جذب الانتباه وقياسه وتوجيهه عبر الخوارزميات، وإمكانيات الوصول غير المحدود إلى المعلومات عموماً، ما جعل الويب العالمي يشكل نظاماً مستمراً من الإلهاء، بفعل فائض المحفزات القوية التي تتنافس على وقتنا وانتباهنا المحدود في ظل حياتنا اليومية باعتبارنا بشراً.
لا يمكن قياس هذا المصطلح بصورة مطلقة، ولكن الأرقام العالمية تعكس صورته في مرآة الأدب والروايات، التي شكلت

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم