شح المياه يغرق السوريين في أزمات معيشية

٦ مشاهدات

شح المياه يغرق السوريين في أزمات معيشية

اقتصاد عربي دمشق

نور ملحم

/> نور ملحم نور ملحم، صحافية سورية تعمل متعاونة مع العربي الجديد من دمشق. 21 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 02:13 (توقيت القدس) مزارعة سورية في محافظة إدلب، 21 مايو 2024 (عارف وتد/فرانس برس) + الخط -

تعيش سورية واحدة من أكثر الأزمات المائية قسوة في تاريخها الحديث، إذ انخفضت معدلات هطول الأمطار بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، فيما تراجعت مستويات الأنهار والسدود إلى الحدود الدنيا، حتى إن المخزون الاستراتيجي من المياه وصل إلى ما يصفه خبراء بـالخط الأحمر. في قرى الجزيرة السورية، يجفف العطش الحقول قبل أن تنضج محاصيلها. المزارعون الذين اعتادوا زراعة القمح والقطن يتركون أراضيهم بوراً، بعدما فشلت محاولاتهم في تأمين الري. يقول خالد الدهام، وهو مزارع من ريف الحسكة (شمال شرق) لـالعربي الجديد، إن المياه لم تعد تكفي إلا للشرب، أما الأرض فباتت عطشى بلا جدوى.

النتيجة أن آلاف الهكتارات خرجت من دورة الإنتاج، ما يهدد الأمن الغذائي في بلد يعتمد أساساً على إنتاجه المحلي من القمح والخضار.
في الجنوب السوري، تبدو الأزمة أكثر حدة على صعيد الريف والزراعة، حيث تعاني محافظات درعا والقنيطرة والسويداء من شح الموارد المائية. نهر اليرموك، الذي كان شريان حياة للزراعة في المنطقة، يشهد تراجعاً مستمراً في تدفقه بسبب انخفاض الأمطار واحتجاز المياه في السدود العلوية.

/> اقتصاد عربي

مصرف سورية يحذر: العملات المشفرة غير قانونية ولا ضمان للأموال

يقول مصطفى الجاسم، مزارع من ريف درعا لـالعربي الجديد، إن المياه لم تعد تكفي إلا لبعض الأراضي الصغيرة، وأصبحنا مضطرين إلى شراء صهاريج باهظة الثمن لسقي المحاصيل الأساسية. حتى هذه الجهود غالباً ما تفشل قبل موسم الحصاد. أما الجداول الموسمية والسدود الصغيرة في السويداء والقنيطرة، فتكاد تجف في معظم فصول الصيف، ما أجبر آلاف الأسر على تقليص مساحة الزراعة أو التخلي عنها تماماً. هذا الواقع دفع بعض السكان إلى النزوح نحو المدن بحثاً عن فرص عمل ومياه شرب، لتزداد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم