الحسابات السياسية المزيفة المولدة بالذكاء الاصطناعي كيف يتم خداعنا
الحسابات السياسية المزيفة المولّدة بالذكاء الاصطناعي كيف يتم خداعنا؟
الأربعاء 20 أغسطس-آب 2025 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 357 لم تعد الشخصيات المولّدة بالذكاء الاصطناعي مجرد خيال قادم من المستقبل، بل أصبحت واقعا ملموسا يخاطب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر ويتسلل إلى حساباتهم، وفي بعض الأحيان يحصد أعدادا ضخمة من المتابعين قبل أن يُكتشف زيفه.
ومع تزايد قدرة هذه الشخصيات المزيفة على الإقناع، لم يعد السؤال الأهم كيف تنشأ هذه الشخصيات، بل لماذا يصدّقها الناس؟
وفي مقال نشرته مجلة سايكولوجي توداي، سلط الكاتب ماثيو فاتشياني الضوء على الشخصيات السياسية المزيّفة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل، متسائلا عن سر نجاحها في خداع شرائح واسعة من الجمهور.
وأوضح فاتشياني -عالم الاجتماع والباحث بقسم علوم وهندسة الحاسوب بجامعة نوتردام في الولايات المتحدة- أن هذه الحسابات الوهمية تنتشر من خلال تقمّص الهوية والتحايل على الخوارزميات، معتبرا أن مواجهتها تستدعي المزيد من الوعي، ودراسة أعمق للتحيّزات الذاتية، إضافة إلى إجراءات صارمة من المنصات الرقمية.
واقع ملموس
ويتابع أن حساب ميغا ميغان على منصة تيك توك يعد مثالا حيا على تداخل التضليل القائم على الذكاء الاصطناعي مع علم النفس البشري وآليات منصات التواصل، فقد حقق الحساب مئات الآلاف من المشاهدات، لكنه بدا بوضوح -كما أشار عدد من المدوّنين- مزيفا ومنشأ بالذكاء الاصطناعي.
ويعرض الحساب امرأة تتحدث على خلفية موسيقية، مستخدمة عبارات مألوفة عن الحروب الثقافية، ومقدّمة ما يرغب قطاع معين من الجمهور في سماعه، على حد تعبير الكاتب.
غير أن التدقيق كشف خللا في أنماط الكلام، مع غياب أي علامات على حضور بشري حقيقي، على غرار الفوضى العفوية في الخلفية، أو التلعثم الطبيعي أثناء الحديث، أو لحظات الارتجال. وبعد الإبلاغ عنه باعتباره حسابا مزيّفا، جرى حظره نهائيا.
وقبل الحظر، لفت أحد صانعي المحتوى الانتباه إلى أن الحساب كان يحاول دفع المستخدمين إلى تنزيل تطبيق معيّن، ما يعني أن الأمر برمّته كان تضليلا اصطناعيا صُمّم ليصبح فيروسيا ويجذب النقرات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على