مواجهة محتملة في الشمال الحوثيون يحشدون قواتهم في صعدة مقابل تحركات الجيش الوطني

في تحرك يُثير التساؤلات حول نوايا المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، كشفت مصادر عسكرية موثوقة عن تمركز قوات كبيرة وكميات ضخمة من الأسلحة في محافظة صعدة، المعقل التاريخي للجماعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية.

2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b

هذا التحرك يأتي في وقت حرج، يسبق تصعيدًا محتملاً على الجبهات، ويتزامن مع زيارات ميدانية لمسؤولين عسكريين من الحكومة اليمنية الشرعية لتعزيز التجهيزات في مناطق التماس.

تفاصيل التحرك العسكري الحوثي:

أفادت منصة ديفانس لاين المتخصصة في الشأن العسكري في اليمن، نقلاً عن مصادر دفاعية ومحلية، بأن مليشيا الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، بدأت منذ أسبوعين بتحريك أرتال عسكرية ضخمة إلى محافظة صعدة، قادمة من صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.

وبحسب المصادر، فإن هذا التحرك يتم ضمن خطة عسكرية شاملة، تشمل نقل كتائب قتالية وأسلحة متطورة، في ظل حالة تعبئة واسعة أعلنتها الجماعة محليًا على الصعيدين العسكري والتنظيمي.

اجتماع عسكري سري في صعدة:

في إطار هذا التحضير، نظمت المليشيا الحوثية، يوم أمس الأول، اجتماعًا عسكريًا وأمنيًا سريًا لقيادة المنطقة العسكرية السادسة، والتي تضم محافظات صعدة وعمران والجوف.

وبحسب التقارير، ترأس الاجتماع اللواء جميل زرعه، المعين حديثًا كقائد للمنطقة، وحضره محافظو المحافظات الثلاث، إلى جانب قادة المحاور ومسؤولو الأمن والاستخبارات والتعبئة العامة.

وتناول الاجتماع، بحسب المصادر، مستوى الجهوزية العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى الأداء الخدمي والاستخباراتي والتعبوي، في ظل ما وصفته المصادر بـاستمرار اليقظة ورصد تحركات العدو ومرتزقته في عدد من الجبهات.

التحرك المقابل من الجيش الوطني:

في المقابل، زار وزير الدفاع في الحكومة اليمنية الشرعية، الفريق ركن محسن الداعري، للوحدات العسكرية المنتشرة في محاور المناطق الشمالية من محافظة صعدة، التي تم تحريرها من سيطرة الحوثيين عام 2016.

وتشمل زيارة الوزير الداعري، التي تعد الأولى منذ تعيينه في منتصف عام 2022، تفقد وحدات محور علب في مديرية باقم بقيادة اللواء ياسر حسن مجلي، ووحدات محور الرزامات بمديرية الصفراء بقيادة العميد محمد صالح الغنيمي، إضافة إلى وحدات محوري كتاف والبقع