بركان عدن ومبادرة الرئيس الأمريكي

١٣ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل العاصفه نيوز

بقلم/ نورا المطيري

لو أتيح لي العمل في مركز أبحاث استراتيجي أمريكي وطلب مني تقديم تقرير للرئيس دونالد ترامب حول الأوضاع في اليمن، فسيتضمن تقريري النص التالي:

إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب

اقرأ المزيد...

الموضوع: خطة استقرار اليمن الشمالي والجنوب العربي عبر مقاربة “حل الدولتين” وتأثيرها على أمن الخليج والإقليم

ستكون مقدمة التقرير ما يلي:

منذ أن سلّم الرئيس دونالد ترامب بنفسه رسالة السيدة ميلانيا إلى الرئيس فلاديمير بوتين في ألاسكا، الأسبوع الماضي، والتي تبين أنها تحمل كلمات مؤثرة عن براءة الأطفال وأحلامهم المشتركة بالحب والأمان والكرامة، تراءت لي صور أطفال اليمن بشقيه الجنوبي والشمالي الذين يعيشون منذ سنوات طويلة تحت مجنزرة الحروب والنزاعات والأمراض القاتلة والجوع والفقر الشديد، ولكني أيضا رأيت أن السياسة العالمية يمكنها أن تنعقد في سؤال جوهري واحد: كيف نصون الطفولة من ويلات الحروب؟

هذا السؤال الذي طرحته ميلانيا حول أوضاع الأطفال في الحرب الأوكرانية الروسية، راح يهاجمني بوجه أكثر إلحاحا في اليمن الشمالي والجنوب العربي، حيث يخيّل لي يوميا أننا نعيش فعلا تحت وطأة انفجار “بركان قعر عدن”، ونرى حياة أجيال كاملة من أطفال وشباب ونساء وشيوخ الشمال والجنوب في خضم دوامة الجوع والفقر والمرض والموت المبكر.

بين عامي 1968 و1990، عاش الجنوب العربي تحت مسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، تقوده أحزاب ذات توجهات اشتراكية ماركسية مدعومة من الاتحاد السوفياتي. هذه الدولة التي رفعت شعارات التحرر والثورة، دخلت في صدام سياسي وفكري مع دول الخليج العربي، إذ حمل خطابها طابعا ثوريا معاديا للأنظمة الملكية، مما جعلها في نظر محيطها عنصر توتر يهدد التوازن الإقليمي.

وعندما جاء اتفاق الوحدة عام 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، كان الاتفاق هشا منذ لحظته الأولى، إذ تجاهل التناقضات العميقة بين شطرين مختلفين في الهوية والنهج الاقتصادي والسياسي. وكانت النتيجة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم