طلع إبليس بحب الله عن الانتحار وشرور أخرى
طلع إبليس بحب الله.. عن الانتحار وشرور أخرى
فنون بيروت /> نسرين النقوزي كاتبة ومُدوِّنة لبنانية، وتُقيم منذ سنوات في كندا. درست الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية ببيروت. صدر لها في الرواية: المنكوح (ابن رشد، القاهرة، 2021)، والآنسة جميلة (النهضة العربية، بيروت، 2023). 17 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 06:03 (توقيت القدس) من العرض (العربي الجديد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - الموضوع الرئيسي: مسرحية طلع إبليس بحب الله تمزج بين الدين والفلسفة والكوميديا السوداء، حيث تعكس صراع إسماعيل الداخلي وتطرح أسئلة حول الإيمان والعدالة والطاعة والتمرد.- تطور الأحداث: دخول شخصية غامضة تتضح لاحقاً أنها إبليس يضيف بعداً فلسفياً وكوميدياً، مع حوار مكثف حول الخلق والعدالة والشر، ويعكس نفاق المجتمع والدين.
- السياق الثقافي: تُقرأ المسرحية في سياق الأزمة اللبنانية، مستلهمة من تجربة سابقة، وتثير تساؤلات حول دوافع الطاعة والانتحار في زمن مليء بالتحديات.
لما قال الله للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: نحن نسبح بحمدك ونقدّس لك. وعندما أمرهم بالسجود لآدم، سجدوا جميعاً إلا إبليس؛ أبى واستكبر. ولماذا؟ لأنه ـ كما تقول الجملة الساخرة ـ طلع إبليس بحب الله. بهذه العبارة، قدّم المخرج محمد الدايخ والممثلان حسين قاووق وحسين الدايخ مسرحيتهم طلع إبليس بحب الله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاتحين الباب أمام جمهورهم لدخول لعبة فكرية تمزج الدين بالفلسفة والكوميديا السوداء.
المسرحية التي بدأت عروضها في السابع من الشهر الجاري، على خشبة مسرح البوليفار، وتعرض أيام 21، و22، و23 منه، تفتح الستارة على فضاء ضيق يضغط على الجسد والروح معاً: جدران نصفها خشب مهترئ ونصفها جص متشقق، وورق حائط أزرق فاتح يلصق بالخشب، فيما شمعدان حائطي يحمل لمبتين شاحبتين لا تكادان تنيران المكان.
إلى اليمين، مطبخ صغير بحوض معدني صدئ وبعض الأطباق المبعثرة، ورف خشبي مائل يحمل كتباً وأواني قديمة. إلى اليسار، أريكة رمادية متآكلة، وطاولة قهوة عليها فنجان شاي نصف ممتلئ، وتحتها مجلات مبعثرة، بينما تظهر حقيبة سوداء شبه مغلقة على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على