فيديو أشعل غضب اليمنيين والصدمة الكبرى لم يكن سوى مقلب بين أصدقاء
في مشهد بدا للوهلة الأولى وكأنه انتهاك صارخ للقيم المجتمعية، تحوّل فيديو انتشر بسرعة البرق عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى قضية رأي عام في اليمن، قبل أن تنكشف الحقيقة المدوية: لا وجود لأي واقعة حقيقية، بل كان مجرد مقلب تم تصويره بين أصدقاء كنوع من الدعابة، قبل أن يتسرب إلى العلن ويُفجّر عاصفة من الجدل.
ففي تطور مفاجئ، كشفت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية أن الفيديو الذي أثار ضجة واسعة خلال الأيام الماضية، وتم تداوله بشكل مكثف على تطبيقات مثل تيك توك وواتساب وتويتر، لم يكن سوى مشهد تمثيلي من تأليف وتصوير مجموعة من الشباب اليمنيين، بهدف المزاح مع أحد أصدقائهم.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
ووفق المصادر، فإن المقطع تم تصويره داخل أحد المنازل الخاصة، حيث قام عدد من الشبان بارتداء أزياء نسائية وتقمص أدوار تمثيلية ضمن إطار مقلب صديق، في إطار ما يُعرف بـتحديات السوشيال ميديا المنتشرة عالمياً. وتم إرسال الفيديو إلى الشخص المستهدف عبر رسالة خاصة، على سبيل الدعابة.
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن أحد الأشخاص تمكن من تسريب المقطع ونشره خارج دائرة الأصدقاء، ما أدى إلى انتشاره بشكل واسع، وتم تداوله على نطاق واسع دون سياق، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب في أوساط المجتمع اليمني.
كانت مجرد مزحة بين أصدقاء
أكد مصدر مقرب من المجموعة أن جميع الأشخاص الظاهرين في الفيديو هم من الشبان، وليس هناك أي عنصر نسائي حقيقي في المشهد.
وأشار المصدر إلى أن المجموعة لم تكن تهدف إلى الإساءة أو انتهاك القيم، بل كانت تحاول التقليد من فيديوهات المقالب الشهيرة على الإنترنت، دون إدراك لحساسية البيئة الاجتماعية في اليمن.
ردود فعل واسعة وجدل مجتمعي
أثار تسريب الفيديو جدلاً حاداً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء حول طبيعة الحدث والمسؤولية الأخلاقية والقانونية للنشر.
فقد رأى بعض النشطاء أن الأمر لا يعدو كونه مزحة ثقيلة ودعا إلى عدم المبالغة، خاصة بعد التأكد من زيف الواقعة.
بينما طالب آخرون بمحاسبة من قام بنشر الفيديو دون تحقق،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على