نقد السردية الأندلسية في التاريخ التونسي

٩ مشاهدات

نقد السردية الأندلسية في التاريخ التونسي

آداب

أمين الحرشاني

/> أمين الحرشاني أمين الحرشاني: كاتب وباحث من تونس. 16 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 08:03 (توقيت القدس) مئذنة الجامع الكبير في تستور بتونس، التي بنيت على الطراز الأندلسي عام 1630 (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - في عام 1609، طُرد الموريسكيون من إسبانيا، مما أدى إلى هجرة 80 ألفاً منهم إلى تونس، مؤثرين على التركيبة السكانية والثقافية للبلاد.
- السردية التاريخية التونسية تُمجد إسهامات الأندلسيين في المجالات المختلفة، لكنها تتجاهل دور القوات التركية في استقرارهم وتاريخ الاستقرار القبلي السابق.
- البودكاست يعرض الهجرة الأندلسية كنموذج للتعايش، متجاهلاً الأبعاد السياسية، حيث استغلتها السلطة العثمانية لتعزيز موقفها السياسي، مما يعكس تعقيدات الهجرة في تونس.

الأندلسيون جابوا الحضارة لتونس، لم تكن هذه العبارة تصريحاً عابراً لشخص يفتخر بأصوله البعيدة في عمل تاريخي ما، إذ تكرّرت المقولة بأكثر من شكل، تصريحاً أو تلميحاً، في بودكاست بُثّ في تونس، حاول الإجابة عن عدد من الأسئلة الإشكالية حول مرحلة مهمة من التاريخ التونسي، لكنّه انخرط عوضاً عن ذلك في اجترار سردية صنعتها قرون من الكتابة التاريخية والممارسات الاجتماعية، قوامها خطاب استعلائي يفاضل الأندلسيين على غيرهم من السكان المحليين.

تعود القصة إلى سنة 1609، عندما قرّر الملك الإسباني فيليب الثالث طرد الموريسكيين مرّة واحدة وإلى الأبد خارج حدود إسبانيا، وكانت تونس على رأس دول الاستقبال، إذ استقبلت وحدها حوالى 80 ألفاً من المطرودين، في وقت لم يتجاوز فيه عدد سكّان البلاد مليون نسمة. وُصفت هذه العملية، في البودكاست نفسه الذي نُشر على منصّة الكتيبة الشهر الفائت، بأنها أكبر عملية توطين في تاريخ البلاد.

وبالرغم من تنوع ضيوفه، وهم مؤرخ وصحافية ورئيس جمعية رياضية جمعتهم أصولهم الأندلسية، إلّا أنه لم يأتِ في الواقع بجديد، سوى تكرار الخطاب التمجيدي المعهود، ولكن هذه المرة مع إسقاطات على إشكالات الهجرة في واقع مختلف كليّاً اليوم.

اعتراف رسمي بالتفوّق

ركّزت السردية التاريخية التونسية الرسمية على تفوّق

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم