نتنياهو وإيران الماء واليورانيوم

١٩ مشاهدة

نتنياهو وإيران: الماء واليورانيوم

موقف

صابر غل عنبري

/> صابر غل عنبري مراسل العربي الجديد في إيران. 16 اغسطس 2025 ساحة فلسطين في طهران، 11 أغسطس 2025 (فاطمة بهرامي/الأناضول) + الخط -

ركّز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالته المصورة قبل أيام إلى الشعب الإيراني على أزمة المياه في إيران، ووعد بحلّها، مستخدماً خطاباً دعائياً لاستمالة عواطف المتلقين الإيرانيين. غير أن التجربة الإسرائيلية مع الجوار تُثبت زيف هذه الوعود، فعلى الرغم من تقدّم تل أبيب في تقنيات المياه، تسرق مياه فلسطين، ومياه الأردن رغم معاهدة السلام، إذ لا تلتزم ببنود اتفاق وادي عربة المائية. وفي سورية، تسيطر إسرائيل منذ عقود على موارد الجولان المحتل المائية، ومطلع العام الحالي احتلّت سد المنطرة؛ أكبر مصدر مائي في جنوب البلاد.
وتبدو رسالة نتنياهو ودعوته الإيرانيين إلى الاحتجاج غير بعيدة عن تصريحاته، الثلاثاء الماضي لقناة 24 آي الإسرائيلية، بشأن بقاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب في إيران وعدم تدمير البرنامج النووي بالكامل. فالرسالة وحديثه عن بقاء اليورانيوم يشكّلان، أولاً، اعترافاً ضمنياً بعدم تحقق كامل أهداف حرب يونيو/حزيران الماضي، وثانياً، تمهيداً لتبرير السعي إلى بلوغ تلك الأهداف مستقبلاً عبر مسارين: تفجير الداخل الإيراني، أو شنّ عدوان جديد.

لكن أيّ المسارين يراه نتنياهو أولوية؟ إن إلحاحه في دعواته المتكررة إلى الشعب الإيراني للعصيان، يدل على أنه يعتبر الانهيار الداخلي الضمان الأكيد لتحقيق أجندته الاستراتيجية في الملف الإيراني. كما يتضح من رسالته الأخيرة وسابقاتها قبيل الحرب، أنه كان يأمل أن يعقب العدوان الأخير حراك شعبي واسع لاستكمال ما بدأه، وهو ما لم يتحقق. وقد دفع ذلك صُنّاع القرار في إسرائيل إلى استخلاص أن الحرب وحدها غير كافية، بل قد تأتي بنتائج معاكسة، وأنها إن لم تُطفئ مفاعيل الغضب الشعبي من أزمات المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار، فستؤجلها على الأقل. ولهذا تعطي إسرائيل أولوية لتفجیر الأوضاع الداخلية في إيران بدلاً من خوض مواجهة عسكرية شاملة قد تُضعف الهدف الأسمى آنف الذكر، وتكون مكلفة إقليمياً. وعليه، يبدو أن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم