تحديد الضحية والجلاد في الرواية السورية
تحديد الضحية والجلاد في الرواية السورية
آداب دمشق /> محمد صارم 15 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 09:03 (توقيت القدس) من جنازة الروائي السوري خالد خليفة في مسجد لالا باشا بدمشق، 2 أكتوبر 2023 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - أثارت رواية جنة البرابرة لخليل صويلح جدلاً حول العنف الثقافي في سوريا، حيث تتناول تأثير العنف على الثقافات المحلية بعد ثورة 2011، مما أدى إلى منعها من التداول وطلب تعديلات عليها.- تُعد الرواية جزءاً من حوالي 450 عملاً تناولت العنف في سوريا، موثقةً معاناة السوريين بين النزوح والخوف، ومركزةً على تأثير العنف على الحياة اليومية والحقوق الأساسية.
- لم تبتعد الرواية السورية عن أجواء العنف، حيث جسدت أعمال مثل نهاية رجل شجاع العنف المجتمعي والسياسي، مع اتفاقها على نبذ العنف والتعاطف مع الضحايا.
استدعت، وربما سرّعت، الضجة التي أثيرت مؤخراً حول رواية جنة البرابرة لخليل صويلح طرح مجموعة من الأسئلة القديمة والجديدة، تمحور بعضها حول العنف الثقافي في سورية بشقّيه: ما يُمارس على الثقافة من عنف خارجي، وما تمارسه الثقافة بمكوّناتها من عنف تنميطي يمنحها شرعية وَسْم ثقافات محليّة أخرى بصفات تحقيرية مثل الانحطاط والخيانة والجهل، أو السخرية والنيل من الرموز الثقافية الأخرى.
كما ذهب بعضها الآخر إلى التساؤل عن مدى ارتباط المنتج الأدبي بالواقعي المعيش، وإلى أي مدى يمكن للرواية السورية التي تناولت موضوعات العنف الجاري في البلاد بعد ثورة 2011 أن تحمل في سرديّتها صدقية توثيقية، وربّما سياسية، لمجريات الأحداث من منظور هذا الطرف أو ذاك.
المشهد الأخير
كانت رواية جنة البرابرة (2014)، التي تتحدث عن عنف الجهات المتحاربة، قد مُنعت من التداول في سورية في زمن النظام السابق، وحدثت الضجة بعد أن طُلِب منها أيضاً، من النظام الوليد، إجراء مجموعة من التعديلات والتسميات فيها لمنحها الإذن بالتداول. والرواية المذكورة هي واحدة من قرابة 450 عملاً روائياً صدر في سورية وخارجها منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب إحصاءات أولية، وتناولت معظمها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على