لماذا تسعى ميليشيا الحوثي إلى تحويل الخلافات القبلية في مناطق سيطرتها إلى نزاعات دامية ودائمة
لماذا تسعى ميليشيا الحوثي إلى تحويل الخلافات القبلية في مناطق سيطرتها إلى نزاعات دامية ودائمة؟
الخميس 14 أغسطس-آب 2025 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - قناة بلقيس
عدد القراءات 345 تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، بالقوة، تصاعداً خطيراً في الصراع المسلح والنزاعات القبلية، لا سيما في محافظات الجوف وعمران وذمار والبيضاء، وتتحول الخلافات إلى مواجهات دامية نتيجة سياسة الميليشيا المتعمدة لنشر الفوضى والفرقة بين القبائل.
هذه التطورات تبرز نمطاً خطيراً من سياسات قديمة حديثة، أسسها نظام الإمامة ضد القبائل، وكرسها الحوثيون ليغذوا الأحقاد القديمة، بذخيرة جديدة تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي من خلال نشر الفوضى الأمنية وتعزيز ثقافة الثأر القبلي.
تقف القبائل اليمنية، اليوم، عند مفترق طرق بعد أن دفعت الثمن خلال سنوات من الحرب، وسُحقت خلالها سياسياً واجتماعياً في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، لتتحول النزاعات القبلية إلى أداة بيد الميليشيا.
نتيجة طبيعية
يقول الباحث في مركز الشرق الأوسط للأبحاث في جامعة كولومبيا، الدكتور عادل دشيلة، فيما يخص الصراعات القبلية في الوقت الراهن وتجدد مثل هذه الصراعات، فهي نتيجة طبيعية وبالتالي قد نرى أكثر مما هو حاصل اليوم في أكثر من منطقة قبلية.
وأضاف: الجماعة الحوثية تعيش في مأزق، في الوقت الراهن وفقدت السيطرة على المناطق القبلية، وبالتالي الآن نحن ندرك أنه عندما ينهار النظام السياسي أو جماعة عنف مسلحة، أو سمها ما شئت، في المناطق القبلية، عندما تضعف تبدأ القبيلة تعالج أو تبدأ القبيلة بمعالجة قضاياها إما عبر الصراعات المسلحة أو عبر الحوارات القبلية.
وتابع: القبائل لا تسعى إلى مزيد من القتل بل تسعى من خلال هذه المعارك لإجبار الخصم على التفاوض لإنهاء النزاع سلمياً.
وأردف: على الجانب السياسي خلال الأيام الماضية، رأينا تصاعد في العمليات أو في التحركات القبلية، سواء بين أرحب وحاشد، واليوم بين بكيل أبناء بكيل وجزء من قبيلة حاشد، في العصيمات منطقة السواد، وهذه ليست وليدة اللحظة، هذه الصراعات ممتدة منذ سنوات وتفجرت في العام 2009 والآن مرة أخرى.
وزاد: الآن جماعة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على