شاهد طرد ناشط موالي للانتقالي من حفل زفاف أبناء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح
أثار مقطع مصور انتشر واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا في الأوساط اليمنية، إثر تداوله لحظة طرد ناشط سياسي موالي للمجلس الانتقالي الجنوبي من قاعة حفل زفاف لأحد أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ويظهر الفيديو، الذي تم تصويره داخل قاعة الأفراح في العاصمة صنعاء - رغم أن الحدث وقع في مدينة يافع بمحافظة لحج - الناشط سعيد الشعيبي أثناء حديثه مع مدين علي عبدالله صالح، أحد أبناء الرئيس الراحل، في أجواء احتفالية تجمع عددًا من الشخصيات الاجتماعية والسياسية. ويُسمع في المقطع صوت الشعيبي وهو يُبدي آراءه حول القضايا السياسية، خصوصًا ما يتعلق بالوضع في الجنوب اليمني، قبل أن تتوتر الأجواء فجأة.
وبينما كان الحوار لا يزال مستمرًا، تدخل عدد من الحاضرين، يُعتقد أنهم من أقارب العريس أو من المقربين من عائلة صالح، وطالبوا الشعيبي بالمغادرة، مشيرين إلى أن مواقفه السياسية لا تتماشى مع روح الحدث العائلي، خصوصًا في ظل التباين الحاد بين مكونات المشهد السياسي اليمني، وتحديدًا بين مؤيدي النظام السابق وداعمي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأظهر الفيديو لحظات متوترة، حيث حاول بعض الحاضرين تهدئة الموقف، بينما أصر آخرون على إخراج الشعيبي من القاعة، ما أثار استغرابًا واسعًا بين المدعوين، وسط تباين في المواقف حول ما إذا كان من اللائق طرد شخص من حفل زفاف بسبب خلفيات سياسية.
الواقعة أثارت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل، حيث انتقد البعض ما وصفوه بـالاستفراد السياسي وتحويل المناسبات العائلية إلى ساحات صراع أيديولوجي، فيما دافع آخرون عن قرار الطرد، معتبرين أن وجود شخصيات تروج لأجندة تناهض الدولة أو تدعو إلى الانفصال، حتى لو في مناسبة خاصة، يُعد أمرًا غير مقبول.
وأكد مراقبون أن الحدث يعكس حجم التصدعات العميقة في النسيج الاجتماعي اليمني، جراء سنوات الحرب والانقسام السياسي، مشيرين إلى أن الخلافات لم تعد تقتصر على الساحات السياسية، بل امتدت إلى المجالس العائلية والمناسبات الاجتماعية، ما يشكل مؤشرًا خطيرًا على تعمق الشرخ المجتمعي.
من جهته، لم يُصدر سعيد الشعيبي، الناشط المعروف بتأييده
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على