حضرموت وفخ الانقسامات

٢٦ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل العاصفه نيوز

بقلم / نورا المطيري

ينشغل معظم الناس بما يحدث في غزة، والشمال السوري، والسويداء، وجنوب لبنان، أو في أوكرانيا، وهذا حقهم بالطبع، لكن “حضرموت”، تظل الغائبة الحاضرة.

ويراها البعض مجرد محافظة نفطية، ويراها البعض الآخر مجرد منطقة نزاع قبلي، إنما هي في الحقيقة، واحدة من أهم المدن العربية، وأراها بوضوح أنها أيضا بوابة جنوب الجزيرة إلى بحر العرب، وواحدة من أعقد معادلات الأمن الإقليمي.

اقرأ المزيد...

وما لا يراه البعض، والذين يظنون أن ما يحدث هناك حاليا يدور حول خلاف محلي على الموارد أو الصلاحيات، أن أطماع الإخوان المسلمين، وكذلك الحوثيين، ومن يسمون أنفسهم بالشماليين، يحاولون طمس الحقيقة وهي أن موقع حضرموت الاستراتيجي التاريخي هي ركن أساسي في دولة الجنوب العربي، لذلك يحاولون الآن تحويلها من درع صلب يحمي الجنوب إلى منطقة نزاع قبلي تشعلها الحروب الداخلية.

التاريخ لا يكرر نفسه حرفيا، لكنه يمنحنا دروسا لمن يقرأ مساراته. ففي آسيا، خرجت سنغافورة من اتحادها القصير مع ماليزيا عام 1965، لتتحول من جزيرة فقيرة بالموارد إلى واحدة من أقوى الاقتصادات العالمية خلال جيل واحد فقط، وفي العام 1993، انفصلت إريتريا عن إثيوبيا بعد ثلاثة عقود من الحرب، لتصبح دولة مستقلة ذات سيادة، حيث نجحت في تثبيت حدودها وإدارة موانئها الاستراتيجية على البحر الأحمر.

وشهدنا جميعا تفكك تشيكوسلوفاكيا عام 1993 إلى دولتين مستقلتين – التشيك وسلوفاكيا – في عملية وُصفت بـ”الطلاق المخملي”، حيث تحولت الخلافات الاقتصادية والسياسية إلى نموذج للانفصال السلمي الذي أنتج دولتين مستقرتين.

هذه النماذج تؤكد أن محاولات زعزعة المشروع الوطني الجنوبي، والطعن في الإرادة السياسية الراسخة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولة “سلخ” حضرموت عن واقعها الجيوسياسي التاريخي ضمن دولة الجنوب العربي، سوف تكون مآلاتها وخيمة على سكان حضرموت والجنوب وكذلك على اليمن والخليج العربي، حيث يدفع دعاة الفتنة حضرموت لتقف أمام لحظة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم