أمروم لفاتح آكين صرخة سياسية تحذيرية بجماليات سينمائية
أمروم لفاتح آكين: صرخة سياسية تحذيرية بجماليات سينمائية
سينما ودرامامحمد هاشم عبد السلام
/> محمد هاشم عبد السلام 06 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 08:15 (توقيت القدس) أمروم: جنون الفاشية والعنصرية بعينيّ صبي (الملف الصحافي) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - فيلم أمروم للمخرج فاتح أكين، يعرض في مهرجان كانّ 2025، ويستكشف تاريخ ألمانيا المعاصر من خلال قصة طفل في جزيرة أمروم خلال الحرب العالمية الثانية، مسلطاً الضوء على مواضيع الهوية والاغتراب والولاء.- تدور القصة حول ناننينغ بومز، الذي يواجه صدمة سقوط الفاشية وانتحار هتلر، وتأثير هذه الأحداث على أسرته، خاصة بعد إصابة والدته باكتئاب ما بعد الولادة، مما يدفعه للبحث عن مكونات صنع الخبز.
- الفيلم يعكس قضايا العنصرية والفاشية والتعصب، ويعتبر صرخة ضد صعود الأحزاب الفاشية في ألمانيا المعاصرة، داعياً لمراجعة النفس لتجنب تكرار الماضي.
في أمروم، جديد الألماني التركي فاتح أكين، المعروض في قسم عروض أولى في الدورة 78 (13 ـ 24 مايو/أيار 2025) لمهرجان كانّ، نقترب من الالتقاط الدقيق والصادق نفسه للروح الألمانية، في الملحمة التلفزيونية الوطن (1984 ـ 1992) لإدغار ريتز. رغم أنّ أجواء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) فيه تستدعي مثيلاتها لأوليفر هيرشبيغل وولفغانغ بيترسن، تُذكّر تصرّفات صبي أمروم وسلوكياته بأوسكار صبي الطبل الصفيح (1979) لفولكر شلوندورف.
بعد القَطع (2014)، عن مذابح الأرمن، يعود أكين إلى التاريخ، لكن هذه المرة إلى التاريخ الألماني المعاصر، وهذا يؤكّد قدرته ومهارته في التنقل السلس بين الأنواع السينمائية، وتناوله مواضيع شتى ببراعة وعمق لافتين للانتباه. في جديده هذا (تدور أحداثه في جزيرة أمروم النائية، في بحر الشمال، قبيل انتهاء تلك الحرب)، يُقدّم لأول مرة فيلماً عن طفل، لكنّه لم يَحِد إجمالاً عن مواضيعه الأثيرة: الهوية والغربة والاغتراب والولاء والحدود الثقافية، حتى داخل الوطن؛ وإصراره على استكشاف مدى تنوّع الهويات والأعراق واللغات، في المجتمع الألماني الواحد.
أمروم (شارك أكين في كتابته المخرجَ المخضرم وكاتب السيناريو هارك بوهم) مستوحى من التجارب الشخصية لبوهم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على