الجزائر والمغرب الرسالة لا تصل
الجزائر والمغرب... الرسالة لا تصل
موقف /> عثمان لحياني صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر. 06 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 01:03 (توقيت القدس) الحدود بين الجزائر والمغرب، 4 نوفمبر 2021 (فضل سنا/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - لم تتلقَ الرباط ردًا إيجابيًا من الجزائر بعد دعوة ملك المغرب لحوار مباشر، مما يثير تساؤلات حول أسباب عدم وصول الرسالة المغربية.- محاولات الوساطة، مثل تدخل ملك الأردن، لم تنجح بسبب اعتبار الجزائر أن الرباط ليست جاهزة للحوار، خاصة بعد غياب ملك المغرب عن القمة العربية.
- تتعدد أسباب الموقف الجزائري، منها عدم الثقة في المغرب والتطبيع مع إسرائيل، مما يزيد المخاوف الأمنية، ويستمر الجمود بين البلدين دون حلول جادة.
مرّ أسبوع منذ أن أعلن ملك المغرب محمد السادس دعوته الجديدة إلى حوار صريح ومباشر مع الجزائر، من دون أن يأتي رد إيجابي من الأخيرة، ما يطرح سؤالاً كبيراً؛ لماذا لا تصل الرسالة المغربية إلى الجزائر، ولماذا لا ترد الجزائر على العرض السياسي المغربي؟ هذا إن كانت ترى فيه عرضاً بالأساس. مباشرة بعد القمة العربية التي عُقدت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، زار ملك الأردن عبد الله الثاني الجزائر، وعرض القيام بأي خطوة تساعد على تقريب العلاقة بين الجزائر والرباط، وبدء خطوات لخفض التوتر السياسي. لم يكن لدى الجانب الجزائري اعتراض من حيث المبدأ على الوساطة، لكنه اعتبر أن الرباط ليست في وضع (غياب الملك) يجعلها جاهزة لذلك.
قبل ذلك، في ربيع عام 2020، كانت القنوات الدبلوماسية الجزائرية قد نقلت إلى أعلى السلطات رسالةً من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بشأن رغبته في أكل الكسكسي في الجزائر. استخدم بوريطة هذا التعبير تحديداً لتأكيد رغبته في زيارة الجزائر. وافق وزير الخارجية الجزائري حينها صبري بوقادوم، لكنّ شيئاً ما حدث دفع الرباط إلى إلغاء الزيارة. من غير المجدي فهم أسباب ذلك، لكنّها فرصة سياسية ضاعت. القمة العربية نفسها في الجزائر كانت فرصة أخرى ضمن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على