مصور نيجيري يحتفي بـ وحوش صغيرة في صور شديدة الوضوح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان دارا أوجو في ما مضى يرتعب من العناكب، خصوصًا تلك السامة التي تلدغ. لكنّ الأيّام لا تبقى على حالها.
فاليوم، لا يكتفي المصور النيجيري بالاقتراب الشديد من هذه المخلوقات المثيرة للرهبة، بل تحوّل خوفه إلى شغف يسخّره لحماية الحشرات والتوعية على مدى جمالها وأهميّتها البيئية من خلال فنّه.
ويُعتبر أوجو، البالغ من العمر 34 عامًا، من أساتذة التصوير بتقنية الماكرو. وهو نوع من التصوير الفوتوغرافي يركّز على التقاط صور مقرّبة جدًا للأشياء الصغيرة، وفي هذه الحالة للحياة البرية، حيث يُظهر المخلوقات الصغيرة بكل غرابتها وجمالها المدهش.

وقال أوجو في مقابلة مع CNN: في كل مرة ألتقط فيها صورة لحشرة، أشعر بالبهجة والفضول والانبهار بالفن والتفاصيل في تكوين أجسامها.
وبالنسبة للمصور، الذي يصف نفسه بـراوي قصص بيئية، فإن الأمر يتعلّق بـتسليط الضوء على تلك التفاصيل الصغيرة للغاية التي يمرّ الناس بجانبها من دون أن يلاحظوها، فقط لأنّها صغيرة.
وُلد دارا أوجو في لاغوس بنيجيريا، ويعيش حاليًا في كندا. وكانت أولى تجاربه مع التصوير عندما استخدم في طفولته آلة التصوير الخاصة بوالده من نوع نيكون، حيث التقط صورًا للطيور والثعابين والضفادع وسواها من الكائنات.

وبعد سنوات، فيما كان يُدرّس اللغة الإنجليزية في الصين، ضربت جائحة كورونا البلاد، وبدأ حينها تصوير الحشرات كوسيلة للهروب من الملل خلال الإغلاق.
لكن الدافع لم يكن الترفيه فقط، ففي خضم تدفّق الصور للحيوانات المختلفة على الإنترنت، لاحظ أوجو قلّة الاهتمام البصري بالكائنات الأصغر في الطبيعة، وأراد أن يسدّ هذه الفجوة، وصنع دعاية إيجابية للحشرات أيضًا.
عيون تشبه مكبرات الصوت

تعلّم أوجو أساسيات تصوير الماكرو من خلال متابعة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على