بذرة التين المقدسة سرقة المسدس وفقدان الأب صوابه
بذرة التين المقدّسة: سرقة المسدّس وفقدان الأب صوابه
سينما ودراما /> علي زبيدات طالب ماجستير في الأدب العربي والدراسات الثقافية في جامعة حيفا 05 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 08:15 (توقيت القدس) رسولوف في مهرجان كان 2024 (سمير الدومي/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - فيلم بذرة التين المقدّسة للمخرج محمد رسولوف، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي 2024، يُعتبر حدثاً سياسياً بامتياز، حيث يتناول حياة عائلة إيرانية في ظل احتجاجات امرأة، حياة، حرية، ويُظهر كيف يتحول الأب إلى جلاد، مما يعكس القمع كفعل اجتماعي وعائلي.- يتميز الفيلم بمزجه بين السرد الروائي والمشهد الوثائقي، مع استخدام تقنيات سردية مثل بندقية تشيخوف، مما يخلق توتراً وتشويقاً، حيث يتحول المسدس إلى شبح يلاحق العائلة.
- رغم النقد بتماهيه مع النظرة الغربية، يُعتبر الفيلم عملاً سردياً عميقاً يلتقط تمزقات المجتمع الإيراني، ويطرح سؤالاً حول إنتاج الدولة الحديثة للقمع داخل البنى الاجتماعية.
في واحدة من لحظات السينما الإيرانية الأجرأ، أطلّ المخرج محمد رسولوف بفيلمه الجديد بذرة التين المقدّسة (The Seed of the Sacred Fig)، من على شاشة مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، في مايو/ أيار 2024. لم يكن العرض مجرد مناسبة فنية، بل كان حدثاً سياسياً بكل المقاييس، فنال الفيلم جائزة لجنة التحكيم الخاصة، لكنه أثار في الوقت نفسه عاصفة من النقاشات الحادّة داخل الأوساط السينمائية والسياسية.
السبب؟ الفيلم صُوّر سرّاً داخل إيران رغم قرار رسمي بمنع رسولوف من العمل والسفر، واضطر إلى الهروب من البلاد قبيل عرض العمل في المهرجان. هذه الخلفية الدرامية لا تقل تشويقاً عن حبكة الفيلم نفسه، الذي يرصد حياة عائلة إيرانية متوسطة تعيش على وقع تصاعد احتجاجات امرأة، حياة، حرية، التي اندلعت إثر مقتل مهسا أميني عام 2022.
يتتبّع بذرة التين المقدّسة شخصية الأب، إيمان، المحقّق القضائي الذي يرتقي وظيفياً في جهاز قضائي يتماهى مع النظام، ويحصل على مسدس لحمايته الشخصية. لكن هذه الترقية السطحية سرعان ما تنقلب إلى لعنة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على