عندما كانت هناك فترات إعداد حقيقية

٦ مشاهدات
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل هاي كورةاخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل هاي كورة

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي دييغو باركالا – As)

كنت في الخامسة عشرة من عمري عندما دعاني أحد أصدقائي للمشاركة في فترة الإعداد مع نادي رايو ماخاداهوندا.

ظننت حينها أن حلمي بكرة القدم قد يبدأ من هنا، لكن الحقيقة ظهرت سريعًا، بعد يومين فقط، أدركت أنني لا أصلح لهذا المجال.

المدرب، خليط بين شخصية ديفيد فيدال ورقيب “السترة الحديدية”، أخذنا للجري في الجبال دون أن نلمس الكرة طوال أسبوع.

كان يختبئ بين الأشجار لقياس نبضات قلوبنا، وحين وضع إصبعه على عنقي قال لي بثقة: “لا تقلق، كلنا عدنا من إصابة من قبل”.

لم يتخيل أبدًا أنني ببساطة لم أركض من قبل في حياتي، بل كنت أرتدي “أديداس كامبوس” بدلًا من حذاء رياضي مناسب!

أتذكر جيدًا أول تمرين بالكرة، قمت فيه بحركة كنت قد قلّدت فيها سوكر، ونجحت، لكن الرد كان صارمًا: “لا تفعل ذلك مجددًا، إنها صعبة للغاية”.

كانت تلك فترة يسود فيها الانضباط، حين وصل فابيو كابيلو إلى مدريد ليعلّمنا مفاهيم “الحداثة” الكروية.

أتذكر تقارير نيون التي تحدثت عن صراخ الطاقم الإيطالي على اللاعبين لمجرد تركهم فتات الخبز على الطاولة.

في التسعينيات، كان على اللاعب أن يستعيد لياقته بعد صيف مليء بالمبالغات، كنا نلاحظ تحسن أدائهم أو تراجعهم بوضوح، اليوم، لم يعد الأمر كذلك.

اللاعبون دائمو الجاهزية ولا يتوقفون عن التنافس، وكل ما يفرق بينهم الآن هو الجانب الذهني.

أشارك زميلي توماس رونسيرو حنينه لاختفاء كأس سانتياغو برنابيو.

كانت مناسبة حقيقية لتقديم الفريق أمام جمهوره، وامتحانًا فعليًا للصفقات الجديدة.

أحيانًا كانت هناك نكسات تجبر الإدارة على التحرك في اللحظات الأخيرة.

لكن، للأسف، هذا كله أصبح من الماضي… وإن كنت اليوم، قد بدأت أركض أخيرًا.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع هاي كورة لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم