زياد الرحباني لولا فسحة الأمل

٤ مشاهدات

زياد الرحباني... لولا فسحة الأمل

مدونات

أحمد الصباهي

/> أحمد الصباهي إعلامي وكاتب فلسطيني. 03 اغسطس 2025 + الخط -

لا أدَّعي أنّني أعرف الكثير عن شخصيّة الفنان والموسيقي الراحل عن عالمنا أخيراً زياد الرحباني؛ إذ كنت قد تعرّفت إليه من خلال أعماله، عن طريق أصدقاء لي، في تسعينيات القرن. كانوا يتبادلون النكات، عن طريق مقاطع من مسرحياته نزل السرور، أو شي فاشل، أو بالنسبة لبكرا شو، فيما كان آخرون يفضّلون أغانيه، وكنت منهم بحكم الضرورة، خصوصاً عندما أكون في سيارة صديق. وعادةً أصدقائي لا يستشيرونني فيما يودّون سماعه، لأنّني غير متابع للحركة الغنائية العربية. كانوا يكتفون بالنظر إلى بعضهم في السيارة وأنا إلى جانبهم: شو زياد أو شي ثاني؟ لينتهي الأمر من دون نقاش طويل: نعم زياد.

إذن، هكذا كانت المرّة الأولى التي أستمع فيها إلى زياد الرحباني من دون استشارة. آنذاك، أعجبتني أغنية شو هالأيام إلّي وصلنالا قال إنو غني عم يعطي فقير، بلحنها ومعانيها، وسخريتها، إضافة إلى غيرها من الأغاني التي كانت فريدة في مفرداتها وألحانها.

لاحقاً قادني الفضول إلى سماع مسرحياته، عبر أشرطة الكاسيت في الراديو. حينها لم يكن لديّ جهاز فيديو، ومسرحياته لا تعرض على التلفاز اللبناني، وهي غير مسجّلة بجودة جيّدة، فكان الحل الوحيد الاستماع إليها عبر شريط الكاسيت. بعد السؤال والبحث، وجدت مسرحياته معروضة لدى أحد الباعة في سوق البربير في بيروت على عربة. دفعت ثمن شريط مسرحية شي فاشل من غير محاججة في السعر، ولم أتوقّع أنّي سأضحك إلى حدّ البكاء لمدّة ساعتين وأكثر، وأنا أستمع إلى تلك المسرحية. تركت لمخيّلتي رسم حركة وأداء الممثلين. وحتى الآن، أعود إليها بين الفينة والأخرى، لتثير في نفسي تلك التساؤلات، لم يتغيّر الحال كثيراً عمّا حكاه زياد في مسرحيته عن لبنان.

شي فاشل مسرحية عُرضت عام 1983، تحاكي زمن اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وهي مسرحية داخل مسرحية، إذ يحاول الممثلون في شي فاشل تأدية مسرحية أخرى هي قصة أهالي قرية جبال المجد.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم