ملحمة عبد القادر بنعلي قوارب اللجوء والاغتراب
ملحمة عبد القادر بنعلي.. قوارب اللجوء والاغتراب
كتب /> عماد فؤاد 03 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 07:15 (توقيت القدس) البندقية مسرحاً لأصوات المهمّشين + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - مهمة المورو لعبد القادر بنعلي تستكشف جذوره المغربية عبر قصة عمر لورينزو، كاتب هولندي من أصول مغربية وإيطالية، يُكلف بتوثيق روح البندقية قبل غرقها ونقلها إلى دبي، مما يبرز التناقضات الثقافية والهوية المعقدة للمغتربين.- الرواية تقدم سردًا متعدد الأصوات يعكس واقع المهمشين في أوروبا، من خلال لقاءات لورينزو مع شخصيات متنوعة مثل اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمغاربة، مما يعكس تحدياتهم في البحث عن الهوية والكرامة.
- تطرح الرواية أسئلة حول الهوية والذاكرة، وتنتقد النخب التي تبيع تراثها، وتثير تساؤلات حول كتابة التاريخ، مؤكدة أن التاريخ يُكتب عبر التجارب الصعبة.
قلّما نجد كُتّاباً استطاعوا تحويل سيرة المغتربين والمهاجرين إلى ملاحم إنسانية حقيقية، كما فعل الكاتبان الهولنديان حفيظ بوعزة (1970–2021) وعبد القادر بنعلي (1975)، اللذان بقيا يُساءلان جذورهما المغربية في أغلب أعمالهما الروائية المكتوبة مباشرةً بـ الهولندية، وهو ما لا يزال بنعلي حريصاً عليه، حتى بعد رحيل بوعزة. وروايته الأحدث مهمة المورو (2025) أكبر دليل على ذلك.
تبدأ الرواية الثانية عشرة لكاتبها بلمسة عبد القادر بنعلي السريالية، وقدرته على تحويل الواقعي إلى أسطوري. بطل الرواية، عمر لورينزو، كاتب هولندي من أصول مغربية إيطالية، وبهذا المعنى، فهو ليس مجرد كاتب عادي، بل ابن لتناقضات عدة: هولندي المولد، إيطالي الجذور، ومغربي الذاكرة.
بفضل هذه التركيبة المعقدة، يُرشَّح لورينزو لمهمة مستحيلة من قبل شركة هندسية إماراتية: توثيق روح مدينة البندقية في الشمال الإيطالي، عبر كتابة وتدوين قصص زوّارها، قبل أن تختفي غرقًا تحت المياه بسبب الفيضانات، استعدادًا لنقل المدينة بكاملها إلى صحراء دبي الآمنة! وذلك لأن: المدن تموت مثل البشر، كما يقول الراوي، قبل أن يكمل: لكن بعض المدن ترفض الموت بهدوء.
رواية الواقع من خلال سير المهمّشين في شوارع مائية
هنا يبدأ بنعلي رحلته الأثيرة بين
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على