كلمة وفاء لا رثاء لمن علمني الحياة

تستبدل الكلمات حزنها بالوفاء، وتغادر حروف الرثاء صفحاتي، فأنا لا أرى في رحيلك نهاية، بل بداية لحياة جديدة لذكراك العطرة.
أنت يا أستاذي ومعلمي، حي في قلوبنا، ووجودك معنا لا ينتهي بمغادرة جسدك.
كيف لي ألا أكون وفيًا لمن كان لي نبراسًا، ومنارةً أضاءت لي دروب الطفولة الأولى؟ كيف لا أكون وفيًا لمقامك السامي وأثرك الذي لا يمحى في نفوسنا ووطننا الجنوبي ؟
اقرأ المزيد...- مدير عام المنصورة يوجه بإغلاق كافة محلات الجملة المخالفة لقرار تخفيض أسعار المواد الغذائية 2 أغسطس، 2025 ( 7:47 مساءً )
- حزام ساحل أبين يستعيد سيارة عقب ساعات من سرقتها من الخط الدولي العام 2 أغسطس، 2025 ( 7:22 مساءً )
لقد كنت في زمنٍ غارقٍ في الظلام، نورًا لا ينطفئ. كنت حاضرًا في كل ميدان، ومشاركًا في كل مشهد. لم تكن مجرد معلم، بل كنت قلبًا نابضًا بالحياة، من عطائك السخي في تربية الأجيال، إلى نشاطك المتواصل في المحولة بخال والشعيب عامة، إلى مواقفك الوطنية والسياسية التي كنت فيها أقرب إلى وطنك وشعبك من حبل الوريد.
والدي وأستاذي ناصر يحيى محمد السقلدي، حياتك لم تنتهِ بوفاتك، لأن أثرك فينا أطول من عمرك. كلماتنا لك لا تُكتب بمداد القلم، بل تُخطّ بدموع القلب.
عزاؤنا في رحيلك الذي كان كالصاعقة، أن اسمك منقوش على جدار تاريخ وطنك ، وأنك خالد في قلوب أهلك وتلاميذك ومحبيك ، كخلود زيتون الجليل، وعطر نسيم البحر، وسنابل المرج.
لقد عشت كريمًا، ورحلت عزيزًا، وسيرتك العطرة ستبقى خالدة فينا. رحمك الله، ولن ننساك.
نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته


أرسل هذا الخبر لأصدقائك على