أهالي عدن يصرخون رسوم المدارس تفوق رواتبنا بـ10 أضعاف

٤ مشاهدات

وسط حالة من الاستياء الواسع وانكسار الأمل لدى آلاف الأسر، تواجه مدينة عدن أزمة تعليمية حادة، تتمثّل في الارتفاع الجنوني لرسوم المدارس الأهلية والخاصة، الذي بات يهدد بحرمان أعداد متزايدة من الأطفال من حقهم الدستوري في التعليم، في ظل ظروف اقتصادية متردية وانهيار شبه كامل للدخل الشهري للأغلبية الساحقة من السكان.

وأصبح أولياء الأمور في عدن أمام معضلة صعبة، تتمثل في اختيار ما بين حرمان أبنائهم من التعليم، أو تحمّل أعباء مالية باهظة تفوق طاقتهم المادية، في وقت تجاوزت فيه رسوم بعض المدارس الخاصة ملايين الريالات اليمنية سنويًا، حتى بات التعليم الجيد حكرًا على فئة محدودة من القادرين، بينما يُستبعد الآلاف من الفئات المتوسطة والفقيرة.

وأفادت مصادر تربوية واجتماعية في عدن أن رسوم التسجيل والالتحاق في المدارس الأهلية قد ارتفعت بشكل حاد هذا العام، حيث بلغت في بعض المدارس ما يزيد عن مليون ريال يمني للطالب الواحد في المرحلة الابتدائية فقط، فيما تضاعفت الرسوم في المراحل المتوسطة والثانوية، لتصل في بعض الحالات إلى أكثر من مليون ونصف المليون ريال سنويًا، ناهيك عن الرسوم الإضافية مثل النشاطات، الكتب، النقل، والزي المدرسي.

وأشار أولياء أمور إلى أن هذه الأسعار غير المعقولة تأتي في وقت يعيش فيه معظم السكان أزمة معيشية خانقة، مع توقف صرف الرواتب لفترة طويلة، وتدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، ما يجعل تحمّل تكاليف التعليم عبئًا لا يُطاق.

وأكد المواطن يحيى ناصر، أحد أولياء الأمور في مديرية التواهي، أنه اضطر إلى سحب ابنته من مدرسة خاصة كانت تدرس بها، بعد أن طلبت الإدارة دفع أكثر من 1.3 مليون ريال كرسوم تسجيل ورسوم فصل أول، موضحًا: الراتب الشهري لا يكفي حتى لشراء الأدوية، فكيف أدفع هذا المبلغ الهائل من أجل التعليم؟ التعليم لم يعد خيارًا، بل ترفًا لا نستطيع تحمله.

وأضاف: نعيش في دولة، ولكن يبدو أن التعليم أصبح سلعة تُباع لأعلى مُزايد، بينما الدولة تُشاهد من بعيد دون أن تمد يد العون.

وأثار هذا الارتفاع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم