فعلها محمود عباس

فعلها محمود عبّاس

زوايا

زياد بركات

/> زياد بركات قاص وروائي وصحفي فلسطيني/ أردني، عمل محررا وكاتبا في الصحافتين، الأردنية والقطرية، وصحفيا ومعدّا للبرامج في قناة الجزيرة. 13 فبراير 2025 alt="كاريكاتير محمود عباس / حجاج"/>+ الخط -

مؤسفٌ أن تأتي أي خطوات للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس دوماً في الاتجاه المعاكس للمزاج الفلسطيني العام، وقراراته في توقيت يفترض خلافها، ولو على سبيل مراعاة المشاعر، على غير ما يُقدِم عليها الأفراد وتلحقهم الهيئات الاعتبارية والحكومات لأسباب محض عاطفية (جَمعية غالباً) تتعلق بالشخصية الوطنية ورموزها، وهو ما لا يلقي له بالاً الرئيس الفلسطيني، أمس واليوم.

تخرج غزّة من حرب إبادة غير مسبوقة، بدمار يذكّر بالمدن الألمانية واليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، وبعدد شهداء باهظ (أكثر من 37 ألفاً)، وجرحى يتجاوزون المائة ألف، ناهيك عن مفقودين ومنكوبين تقدّر وكالات الأمم المتحدة أنهم يحتاجون عقوداً قبل أن يتعافوا وبيئاتهم الاجتماعية، فلا يرى الرئيس الفلسطيني الذي يقيم في مقر المقاطعة برام الله من ذلك شيئاً، فانشغالاته لا تشمل تعاطفاً من أي نوع أو درجة، بل إنه وهو بحكم منصبه يمثّل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، لم يخاطب جزءاً أصيلاً من شعبه مرة واحدة بينما كان يُباد، ولم تذكر وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، أو حتى اللاتينية، أن عباس فعلها مرة واحدة، فهاتف أسرة مفجوعة في قطاع غزّة، وتعهّد على مسامع من تبقّى من أفرادها ولو على سبيل الكلام المرسل برعايتها.

وكان من مخازي سلطته وعارها أنها قدّمت عبر وسطاء طلباً إلى إسرائيل لتسمح له بزيارة القطاع المنكوب، وكاد السيد محمود الهباش، وهو مستشارُه، يقفز من مقعده من الحماسة وهو يؤكد لقناة العربية أن عبّاس سيفعلها، وسيزور غزّة شاء من شاء وأبى من أبى، وعندما أبت إسرائيل تراجع الهبّاش وعبّاس وأتباعهما عن موجة تطبيل استمرّت نحو أسبوعين، ظن متابعوها أنها تمهّد لدخول الفاتح صلاح الدين بيت المقدس.

وهذا مؤسفٌ، بل مخجل، ولا يبالغ كاتب هذا المقال حين يقول إنه يشعر بالخجل وهو يكتب بهذه اللغة عن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم