نساء على الخشبة الجزائرية تجارب مسرحية تجاوزت الأحكام الجاهزة
نساء على الخشبة الجزائرية.. تجارب مسرحية تجاوزت الأحكام الجاهزة
فنون الجزائرعبد الرزاق بوكبة
/> عبد الرزاق بوكبة 02 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 07:09 (توقيت القدس) من أحد عروض دورة سابقة لمهرجان المسرح النسوي في مدينة عناية الجزائرية (العربي الجديد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - شهد المسرح الجزائري تطورًا في دور المرأة، حيث توسع ليشمل الإخراج والكتابة والكوريغرافيا، مما يعكس تغيرات اجتماعية وثقافية في المجتمع الجزائري الذي كان يمنع سابقًا ظهور النساء على المسرح.- ساهم التعليم المسرحي في تمكين المرأة الجزائرية، مع تأسيس مدرسة الفن المسرحي في 1964، مما أتاح للنساء دراسة المسرح والمشاركة فيه، مدعومًا بسياسات حكومية مثل إجبارية تعليم الإناث.
- أدى هذا التطور إلى ظهور مهرجان وطني للمسرح النسوي في عنّابة عام 2012، رغم التحديات المتعلقة بتحديد ماهية المسرح النسوي وما يميزه عن المسرح التقليدي.
تكفي معاينة بسيطة للعروض المسرحية الجزائرية الماضية، بما فيها تلك التي تُقدَّم في الآونة الأخيرة، لإدراك أن الحضور المسرحي للمرأة قد شهد نقلةً كبيرة، ليس على مستوى التمثيل فقط، بل أيضاً على مستوى العناصر الأخرى؛ من إخراج وكتابة وكوريغرافيا وسينوغرافيا. ويدفع هذا التحوّل اللافت للانتباه إلى التساؤل عن الأسباب الموضوعية التي أدّت إليه.
بدايات ذكورية
إذا اعتمدنا مطلع العشرية الثالثة من القرن العشرين عتبةً لانبثاق المسرح في الجزائر، إذ شهدت زيارة فرقة المصري جورج أبيض إلى الجزائر المحتلّة وتقديمها عروضاً في عدّة مدن، فإنّنا سنقف على مفارقة استمرّت حتى نهاية النصف الأول من القرن، وهي أنَّ المخرجين المسرحيين الجزائريين كانوا يعمدون إلى تأنيث ألبسة وأصوات ممثلين من الرجال ليؤدّوا أدواراً نسائية.
كانوا يفعلون ذلك لأن البيئة المحافظة لم تكن تسمح بظهور النساء على الركح، وكان ذلك ممكناً فقط إذا كان الدور يسمح بأزياء تقليدية تنسجم مع العادات والتقاليد. وكان مثيراً لحفيظة المجتمع ظهور المرأة بلباس عصري، بما يجعلها شبيهة بالفرنسيات.
ساهم التعليم المسرحي في تمكين المرأة وكسر التقليد
من هنا، نستطيع إدراك حجم معاناة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على