التمثيل العربي في اليونسكو على قوائم التراث والمأكولات
التمثيل العربي في اليونسكو.. على قوائم التراث والمأكولات
آداب /> جعفر العلوني شاعر وكاتب سوري مقيم في إسبانيا. من فريق عمل قسم الثقافة في موقع وصحيفة العربي الجديد. 02 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 05:03 (توقيت القدس) أدرجت اليونسكو الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي في 2021، متحف المستقبل في دبي (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - رغم الحضور العربي الكبير في اليونسكو، يبقى السؤال حول الأثر الثقافي الحقيقي لهذا الوجود، إذ يقتصر غالباً على إدراج التراث والمواقع الأثرية دون تأسيس مشروع ثقافي مستدام يعبر عن الثقافة الحية.- مشروع كتاب في جريدة كان استثناءً ناجحاً في تحويل الثقافة إلى ممارسة يومية، لكنه توقف دون مبادرات مشابهة، مما يبرز الحاجة إلى دعم مستدام للثقافة العربية.
- غياب المشاريع الثقافية المستدامة والدعم للكتّاب والمترجمين يثير التساؤلات حول جدوى الوجود العربي في اليونسكو، ويدعو لإعادة تعريف العلاقة مع المنظمة.
منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لم تغب الدول العربية عن حضورها، بل احتلّت مواقع متقدّمة في هيئاتها، وشاركت في برامجها، وشغلت مناصب إدارية وتمثيلية في مختلف لجانها. ويبلغ عدد الدول العربية الأعضاء فيها نحو 19 دولة، وهو رقم كبير من حيث التمثيل العددي. لكن رغم هذا الحضور الكثيف، يظل السؤال الجوهري: ماذا يعني فعلياً وجود الدول العربية في اليونسكو؟ وهل لهذا الوجود أثر ثقافي حقيقي يتجاوز التمثيل الرمزي وتبادل الخطابات والمجاملات؟
في معظم الأحيان، يبدو هذا الحضور أقرب إلى استثمار يتمثّل في تقديم ملفات التراث، وإدراج مواقع أثرية ضمن قوائم التراث العالمي، أو الاعتراف ببعض المأكولات والرقصات الشعبية كجزء من التراث غير المادي. وعلى الرغم من القيمة الرمزية والتوثيقية الكبيرة لهذا البعد، بوصفه سجلاً للذاكرة الجمعية ومحفزاً للاعتراف بتاريخ من التجارب والهويات المهمشة، فإنه يظل غير كافٍ لتأسيس مشروع ثقافي مستدام. فلا يمكن لهذا الجانب وحده أن ينهض بالفعل الثقافي المعاصر أو يُشكّل بديلاً عن الثقافة الحيّة التي تنبض في تفاصيل الحياة اليومية،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على