مهرجان جرش وأسئلة غزة

١٦ مشاهدة

مهرجان جرش وأسئلة غزة

آداب عمّان

عائشة بلحاج

/> عائشة بلحاج رئيسة قسم الثقافة في العربي الجديد، صحافية وشاعرة مغربية. 01 اغسطس 2025 من عرض النهر لم يفصلني عنك في مهرجان جرش + الخط -

تأتي دورة هذا العام من مهرجان جرش في ظلّ تصعيد غير مسبوق في المنطقة، مع استمرار حرب الإبادة على غزّة ودخولها مرحلة جديدة من الوحشية الإسرائيلية. لكن، وعلى عكس العام الماضي الذي أُثيرت فيه تحفظات كثيرة على تنظيم المهرجان والمشاركة فيه، تمرّ هذه الدورة خارج هذا النقاش. ولأن المهرجان لا يوفّر الكثير من الفرص لتقديم أنشطة تتحدّث عن غزة، افتتح الشعراء قراءاتهم خلال الأمسيات الشعرية بالحديث عن القطاع، بل خصّص بعضهم قصائد كاملة له.

ولعل الناس هنا لا يحتاجون إلى مظاهر خارجية للتضامن، كما حدث في أيرلندا، إذ لم تُحمَل الكوفيات بكثافة؛ ربّما لأن القضية جزء من الحياة اليومية للأردني. لكن في العمق، لا يخفى على زائر الأردن أنّ هناك شعوراً عاماً بأنّ كل شيء يبدو مرّاً، ما دام الجوع والقصف ما يزالان يحاصران الغزيين على بُعد كيلومترات معدودة. في المقابل، لم يجد الفنانون الكبار المشاركون في حفلات جرش، حتى الآن، الفرصة المناسبة لتحية غزة، إذ يصعب أن تذكر غزة ثم ترقص؛ والرقص هنا ليس رقص الطائر المذبوح، بل رقص الباحث عن النسيان ولو للحظة، لكنها محاولة لا يتفق عليها الجميع.

الثقافة أولاً

قال وزير الثقافة الأردني، مصطفى الرواشدة، في افتتاح المهرجان، إنّ هذه الدورة ركزت على توسيع المشاركة الأردنية، مشيراً إلى أنّها تركّز على الفن الملتزم، والثقافة الجادّة التي تنسجم مع ثوابت الأردن ومواقفه العروبية. وبالفعل، فإنّ نسبة الشعراء والفنانين المحليين أكبر، سواء في سمبوزيوم الحروفية أو في مهرجان المونودراما المقام على هامش جرش لأول مرة، أو في الحفلات الفنية.

سؤال يتكرر في كل دورة: ألم الناس أم اكتفاء بجذب الزوار؟

الشاعرة مها العتوم، التي لم تعترض على تنظيم المهرجان في موعده العام الماضي - بخلاف شعراء آخرين - وشاركت هذا العام في إعداد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم