مهلة رسوم ترامب بين فوضى التجارة وجنون السياسة
مهلة رسوم ترامب بين فوضى التجارة وجنون السياسة
موقف /> عمر عبد الرازق متعاون من بريطانيا. 01 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 06:27 (توقيت القدس) ترامب وستارمر يصلان ملعب الجولف في أبردينشاير، 28 يوليو 2025 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - بدأت الولايات المتحدة في فرض رسوم تجارية عقابية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، مما أدى إلى فوضى اقتصادية عالمية، حيث استُخدمت كأداة للابتزاز والانتقام السياسي.- لم تتمكن إدارة ترامب من إبرام سوى ثمانية اتفاقات تجارية، رغم الوعود بوجود مئات الاتفاقات الجاهزة، مما أثار انتقادات حتى من الدوائر الاقتصادية المحافظة.
- استغل ترامب الرسوم لانتزاع تنازلات سياسية من دول مثل البرازيل وكندا والهند، مما يهدد حركة التجارة العالمية ويزيد من معاناة الدول الفقيرة.
على عتبات الفوضى تقف تجارة العالم اعتبارا من الأول من أغسطس/ آب (اليوم)، الموعد النهائي لبدء الولايات المتحدة فرض رسومها التجارية العقابية على شركائها التجاريين الذين لم يهرعوا لإبرام اتفاقات ثنائية معها خضوعا لإملاءات دونالد ترامب في تجليه الثاني من البيت الأبيض. هذه الرسوم التي سوقها الرئيس الأميركي بوصفها أداة لبعث أميركا الصناعية وإجبار الشركات على تحويل مراكز إنتاجها إلى حزام المدن الصدئة داخل أميركا، سرعان ما تحولت بأيدي ترامب وفي أشهر قليلة، إلى أداة ابتزاز وانتقام سياسي من الدول والحكومات التي لا تخضع لآرائه المتقلبة، أو كخميرة للفوضى والغموض الاقتصادي للعواصم التي خضعت مرغمة لتجنب حرب تجارية مع أقوى اقتصاد في العالم.
هكذا تبدو الصورة في الأول من أغسطس: دول سارعت لإبرام اتفاقات ثنائية، لا تزال معظم تفاصيلها مبهمة، كانت في مقدمتها المملكة المتحدة أول المستفيدين من فترة الحسم، بتعرفات تبلغ 10% على صادراتها، دول التحقت بالقطار تاليا عندما ارتفعت التعرفات إلى 15% (الاتحاد الأوروبي – اليابان – كوريا الجنوبية)، دول لم توقع اتفاقات مع الولايات المتحدة لأنها لا تعرف ماذا تريد إدارة ترامب وتخشى التوقيع على بياض، وهي الأغلبية وبينها الدول العربية، ودول أمطرها ترامب بلعناته
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على