لماذا تكرهني

١٠ مشاهدات

لماذا تكرهني؟

موقف

ممدوح عزام

/> ممدوح عزام كاتب وروائي سوري 01 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 05:09 (توقيت القدس) فائق حسن/ العراق + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - تتسم الحروب الأهلية بتكرار آلياتها عبر العصور، حيث يستغل بعض الأفراد الظروف لإشعال الفتن، مما يعكس عبثية الصراعات الأهلية المستمرة.
- الحرب الأهلية في الجنوب السوري تتميز بطابعها الطائفي العميق، بعيدًا عن المصالح الاقتصادية، مما يعكس كراهية متجذرة بين السوريين، كما ظهر في الأحداث الدموية في السويداء وريفها.
- الحاجة إلى حوارات شفافة بين السوريين ملحة لفهم الكراهية المتبادلة، لكن النظام الحالي استثمر في الأحقاد المتراكمة، مما أدى إلى تصاعد العنف وفشل بناء مجتمع متسامح.

اللافت في المؤلفات المكتوبة عن الحرب الأهلية أنّ جميع الباحثين يجمعون على أن آليات هذه الحرب هي واحدة في جميع الأوقات. نحن نشهد حروباً أهلية منذ أقدم العصور، وفي جميع الأمكنة، وجميع شعوب الأرض، وهي حروب تُنفّذ في تفاصيلها بالطريقة والنهج ذاته، كأنّ البشر أنفسهم، وهم وقود الحروب كلها، آلات عمياء مسيرة بيد شيطان بائس شرير اسمه إله الحرب الأهلية.

وفي خضم كل حرب من آلاف الحروب التي خاضها البشر بعضهم ضد بعض، كان مشعلو الحرائق يتكلمون ويصدرون التصريحات والأقوال ذاتها، بلا تغيير أو زخرفات بلاغية، وإنهم كلهم كانوا يتنصلون سريعاً من الدماء التي تسيل في الحرب، بسكاكين كلماتهم المحرّضة. وثمة من بين هؤلاء من يتعمدون إشعال الحرائق مرة أخرى كلما بدا لهم الأمر مناسباً.

ومع ذلك، فإن العبقرية البشرية، في سياق تلك الحروب التي تتكرر متشابهة بلا توقّف، تبدع ما يطلق عليه فردريك معتوق، صاحب كتاب جذور الحرب الأهلية، عبارة: النكهة الخاصة.

إذا كان النظام البائد قد زرع الفتن، فإن النظام الحالي قد استثمرها

النكهة الخاصة بالحرب التي شهدها الجنوب السوري اليوم لا علاقة لها مثلاً بالمصالح الاقتصادية التي ساعدت في نشوب الحرب الأهلية الأميركية، أو الحرب الأهلية الإسبانية، أو حتى الحرب الأهلية اللبنانية، وإنما هي حرب تقوم فقط على

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم