صحفي يمني يكشف عن تهديدات مباشرة ومستمرة إثر تغطيته لقضية قيادي حوثي
كشف الصحفي اليمني يحيى رضوان مسعود عن تلقيه سلسلة من التهديدات الصريحة والمستمرة من أشخاص مجهولين عبر منصات التواصل الاجتماعي، إثر تناوله قضية القيادي الحوثي محمد الزايدي، في تطور خطير يُنذر بتصاعد مخاطر العمل الصحفي في ظل تضييق متزايد على حرية الرأي والتعبير.
وأوضح مسعود، في منشور مطول على حسابه في فيسبوك، أنه لا يزال يتلقى تهديدات مباشرة حتى على رقم واتساب خاص، تصله من أرقام مجهولة، في إشارة إلى محاولة تخويفه من مواصلة تغطيته للقضية أو الانتقاد المتعلق بها.
وأكد أن الموضوع تجاوز كل الحدود، مشيرًا إلى أنه لم يعد يتحمل ما وصفه بـالصمت المريب من بعض الجهات الرسمية والزملاء في الوسط الإعلامي، الذين قال إنهم يرفعون الفريم – أي يتنصلون من المسؤولية – عن الاعتداءات التي يتعرض لها.
وأضاف مسعود: أعتبر هذا المنشور بلاغًا رسميًا للجهات الأمنية المختصة، وللرأي العام الوطني والدولي، وللمنظمات الحقوقية والإعلامية، وكل من يؤمن بالحرية والعدالة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين من التهديدات والمضايقات.
وأشار إلى أن التهديدات التي وصلته لم تكن محدودة بالرسائل النصية، بل تضمنت محتوى مرفقًا في تغطيته الإعلامية، فضلًا عن تهديدات أخرى لم يفصح عنها بالكامل، موضحًا أن هذه الحملة تأتي رداً على انتقاده لمواقف بعض قيادات الشرعية تجاه قضية الزايدي، والتي قال إنها تجاهلت حينها التحذيرات والمخاطر المحيطة بالقضية.
وفي تطور مقلق، كشف الصحفي عن محاولة مضايقة مباشرة في حارته، حيث ظهرت سيارة مجهولة تقل أشخاصًا مجهولين، توقفت بالقرب من منزله وسألت طفلًا صغيرًا عن مكان تواجده. ووصف مسعود الحدث بأنه تعدٍّ صريح على أمنه الشخصي وسلامة عائلته، مؤكدًا أن هذا التصرف يندرج ضمن سلسلة تهديدات ممنهجة تهدف إلى إسكات صوته.
وحمّل مسعود، بوضوح، المسؤولية الكاملة لكل من هدّده أو حرض عليه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب مواقفه وانتقاداته التي قال إنها تأتي بدافع وطني، وبأدب، ودون إساءة لأي طرف.
وأكد أن له الحق الكامل في التعبير عن رأيه، خاصة في قضايا عامة تهم المجتمع،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على