الولايات المتحدة مقابل العالم
الولايات المتحدة مقابل العالم
موقف /> جواد العنانيسياسي واقتصادي أردني. مواليد 1943. نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقا، شغل عدة حقائب وزارية، الخارجية والسياحة والإعلام والعمل. دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورجيا الأميركية.
31 يوليو 2025 | آخر تحديث: 11:39 (توقيت القدس) نقطة توزيع مساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية وسط القطاع، 8 يونيو 2025 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - في عام 2009، نشرت نيويورك تايمز خريطة تقسيمية للشرق الأوسط، تعكس رؤية استعمارية جديدة، بينما صدر فيلم أفاتار الذي يربط بين الخيال والواقع في سياق استغلال الموارد.- الأحداث مثل الربيع العربي والحروب العالمية ساهمت في إعادة ترتيب الجغرافيا السياسية، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز قوتها العالمية عبر سياسات اقتصادية وتجارية.
- تاريخ الإمبراطوريات يشير إلى أن الانهيار غالباً ما يأتي من الداخل، وهو ما تواجهه الولايات المتحدة حالياً مع تراجع رأس المال الاجتماعي وسوء توزيع الثروة.
حصل في عام 2009 أمران لا علاقة في ما بينهما من حيث المظهر، لكنهما بنظرة خلفية تقييمية يشكلان حقاً أقصوصة طريفة. الحدث الأول، نشر جريدة نيويورك تايمز في شهر سبتمبر/ أيلول خريطة للوطن العربي يمكن أن نسميها الشرق الأوسط الجديد، حيث تنقسم فيها الدول العربية إلى دويلات حسب الموارد التي فيها، سواء أكانت نفطاً أم غازاً أم معادن أم مياهاً، وحسب أمزجة الدول الاستعمارية ومصالحها. وقد رأينا الخريطة تقسم سورية والعراق واليمن وليبيا والمملكة العربية السعودية، وتدمج أجزاءً من العراق أغلب سكانها من السُّنة مع أجزاء مثلها في سورية. وتقسم السعودية إلى خمس دول، وهلم جرا.
أما الحدث الثاني، فهو فيلم جيمس كاميرون الشهير أفاتار أو Avatar، حيث تُرسل شركة خاصة فضائية مركبة يقودها شخص مشلول إلى كوكب باندورا Pandora من أجل التنقيب عن معدن نادر اسمه أنأوبتينيوم Unobtainium، وعندما تصل المركبة إلى هناك يهاجم الجنود الذين عليها سكان الكوكب ويقتلونهم من أجل الاستيلاء على مناجم المعدن. ولكن قائد السفينة المشلول يرفض ذلك، ويتحول إلى أفاتار مثل
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على