فرنسا تحقق مع مايكروسوفت هل تواجه غرامة ضخمة بسبب محرك البحث Bing

تخضع شركة مايكروسوفت للتحقيق من قبل هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية وسط مخاوف من أن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة تعمل على تدهور جودة النتائج عندما تدفع شركات منافسة أصغر حجما لاستخدام تقنية Bing في منتجات محرك البحث الخاص بها.

ويدرس المسؤولون ما إذا كانت مايكروسوفت قد أساءت استخدام سلطتها في السوق المتخصصة في توزيع محركات البحث، واستجوبوا المشغلين المنافسين حول اتفاقياتهم، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وأضاف المصدر أن هيئة الرقابة التي تتخذ من باريس مقرا لها تريد معرفة ما إذا كانت مايكروسوفت تقوم بشكل غير عادل بإلقاء نتائج بحث سيئة على محركات بحث أصغر تعتمد على مخزون كبير من نتائج البحث في محرك البحث بينج ، وقد تمهد هذه الخطوة الطريق في نهاية المطاف لتوجيه اتهامات رسمية وفرض غرامة باهظة على الشركة التي تتخذ من ريدموند بواشنطن مقرا لها.

في حين أن مايكروسوفت لا تتمتع بمكانة مهيمن في سوق محركات البحث العامة وهو الموقف الذي تحتله شركة جوجل التابعة لشركة Alphabet Inc بقوة ، إلا أنها لاعب رئيسي في سوق النشر المشترك.

في الماضي، اعتمدت العديد من محركات البحث الأصغر حجمًا النشطة في أوروبا على نتائج بحث Bing في أعمالها، بما في ذلك أمثال DuckDuckGo و Qwant و Ecosia.

وقال متحدث باسم مايكروسوفت إن الشركة تتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه هيئة الرقابة الفرنسية. ورفضت الهيئة التعليق.

وقد كثفت الهيئة التنظيمية الفرنسية، بقيادة محافظ البنك المركزي السابق بينوا كوري، مؤخرًا تدقيقها في سلوك بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم ، وفي العام الماضي فرضت غرامة قدرها 250 مليون يورو (258 مليون دولار) على جوجل ورفعت راية حمراء بشأن غزو شركات التكنولوجيا الكبرى للذكاء الاصطناعي .

كما تقود الوكالة قضية بعيدة المدى ضد شركة إنفيديا كورب بسبب ممارساتها المسيئة المحتملة في سوق وحدات معالجة الرسومات، كما حذرت شركة أبل بشأن توزيع التطبيقات على آيفون.

وتمكنت مايكروسوفت إلى حد كبير من التهرب من التدقيق