عبد الهادي الجزار مئوية رسام الأساطير اليومية

٨ مشاهدات

عبد الهادي الجزار.. مئوية رسّام الأساطير اليومية

فنون القاهرة

ياسر سلطان

/> ياسر سلطان ياسر سلطان: كاتب من مصر. 30 يوليو 2025 | آخر تحديث: 09:03 (توقيت القدس) مقطع من لوحة المجنون الأخضر لعبد الهادي الجزار (العربي الجديد) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - لوحة المجنون الأخضر لعبد الهادي الجزار تمزج بين الحداثة والأساطير، حيث تعكس اهتمامه باللاوعي الشعبي والمخيّلة الجمعية، وتطرح تساؤلات حول الحداثة كرمزية غامضة.
- الجزار يعيد توليد رموز التراث في لوحات مثل السد العالي والميثاق، حيث تتحول الآلة إلى كائن أسطوري، مما يعكس رؤيته للحداثة كطقس بصري مشحون بالرمز والمفارقة.
- في زمن تشكيل المواطن الجديد، قدم الجزار بورتريهات مقلقة تعبر عن قلقه من المشروع القومي، مما يعكس رؤيته للحداثة كدين جديد والمثقف ككاهن.

في لوحته المجنون الأخضر (1951)، يرسم الفنان المصري عبد الهادي الجزار وجهاً لا يُنسى: رأس أصلع مصبوغ بالأخضر، وقرط غريب يتدلّى من الأذن، ويدان مرفوعتان كقرنين يخرجان من خلف الرأس، كأنهما علامتان سحريّتان أو إشارتان من عالمٍ خفي. العينان غائرتان، لا تنظران إلى الخارج، بل إلى ما وراء الحُجب، في هيئةٍ تجمع بين السكون والتأمل والرؤيا. هذه اللوحة لا تقف وحدها، بل تختصر جانباً عميقاً من رؤية الجزار الفنية: حداثة مسكونة بالأساطير، لا تتوسّل العلم بقدر ما تنقّب في اللاوعي الشعبي، وتحفر في الطبقات المجهولة من المخيّلة الجمعية.

تحلّ الذكرى المئوية لميلاده (1925–1966)، لتعيد إلى الواجهة تجربة فنية لم تندرج بسهولة تحت أي مدرسة أو تيار، وظلّت تطرح من الأسئلة أكثر مما تقدّم من أجوبة. في زمنٍ كانت فيه الحداثة تُروَّج بوصفها مشروعاً قومياً للتنمية، اختار الجزار طريقاً آخر؛ طريقاً تتجاور فيه التروس مع الطلاسم، وتتشابك فيه الآلة مع جسد المجذوب، فما الحداثة التي حلم بها الجزار؟ أهي مشروع تقني؟ أم لغة رمزية تحاول فهم العالم لا تغييره؟

تجربة لا تستعير التراث بل تعيد توليده في حقل بصري جديد

منذ لوحاته الأولى في أربعينيات القرن العشرين، بدا الجزار

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم