تجديد علم الكلام في سورية عن بناء فقه سياسي ومواطني
تجديد علم الكلام في سورية: عن بناء فقه سياسي ومواطني
آداب /> شادي العمر شادي العمر كاتب سوري 30 يوليو 2025 | آخر تحديث: 07:03 (توقيت القدس) من خطبة يلقيها أحد رجال الدين في الجامع الأموي، وسط دمشق، في يوم عيد الأضحى 2025 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - أصدرت وزارة الأوقاف السورية تعميمًا يوجه خطب الجمعة نحو المراجع الفقهية الأربعة والمرجعيات العقدية المعترف بها، بهدف تأسيس خطاب ديني معتدل، لكنه يعكس رؤية دينية تتبع الطائفة الغالبة.- التعميم يظهر تغلغل الأيديولوجيات الإسلامية في الذهنية العامة، ويبدو كمحاولة لتأطيرها ضمن إطار رسمي، بينما السوريون، خاصة السنّة، يرفضون التصنيفات الضيقة التي تزيد الانقسامات.
- السوريون بحاجة إلى خطاب وطني جامع يعزز الوحدة الوطنية، بعيدًا عن الهويات القديمة، مع تحسين مستوى المعيشة في ظل دولة عادلة واقتصاد نامٍ.
فرقٌ كبيرٌ بين التعبير عن الاستياء من العنف الطائفي الحاصل في سورية اليوم، وبين التحذير من اندلاع حرب أهلية، وبين دهشة بعضنا مما يفعله السوريون بأنفسهم وبلادهم، وعدم التصديق بأنّ هذا العنف هو من نتائج أسباب وعوامل رأيناها جميعًا تُزرع وتُغذّى يومًا بعد يوم، حتى نضجت وطرحت ثمارها الخبيثة.
بعد سنوات من فوضى التديّن في سورية، ومن تضارب التفسيرات الدينية، ومن رواج هذه التفسيرات في بلاد باتت منقسمة على ذاتها، مناطقَ وإداراتٍ ذاتية، قررت الدولة الجديدة، منذ نحو شهرين، الالتفات إلى مهمة إعادة ضبط الإيقاع وترتيب المشهد العقدي، بما يُشبه نمط القرنين الهجريين الثاني والثالث، لكن برؤية سياسية جديدة، لا تنتهج سياسات وطنية توحيدية واضحة، بل تضمر نوعاً من التوحيد غير المُعلن، من خلال إعادة تصنيف أهل السنّة السوريين، بدءًا من توجيه خطب الجُمع الأسبوعية.
وقد تجلّى ذلك بصدور تعميم وزارة الأوقاف السورية رقم 636، بتاريخ 25/5/2025، الذي تضمّن مجموعة من التوصيات الموجَّهة إلى الخطباء، في مقدّمتها الالتزام بالمراجع الفقهية الأربعة (الحنبلي، المالكي، الحنفي، الشافعي)، والمرجعيات العقدية المعترف بها: الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث.
وللإنصاف، لا يجوز إنكار ما
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على