لعبة التصنيف الائتماني تركيا أنموذجا
لعبة التصنيف الائتماني ... تركيا أنموذجاً
موقف /> عدنان عبد الرزاق عدنان عبد الرزاق مراسل العربي الجديد في سورية 30 يوليو 2025 | آخر تحديث: 06:39 (توقيت القدس) كابالكار البازار الكبير في إسطنبول، تركيا، 28 سبتمبر 2018 (نيكولاس إيكونومو/ Getty) + الخط - اظهر الملخص - تأثير التصنيف الائتماني على الاقتصاد التركي: عانت تركيا من تداعيات التصنيفات الائتمانية السلبية بعد الانقلاب الفاشل في 2016 والخلاف السياسي مع الولايات المتحدة في 2018، مما أدى إلى تراجع قيمة الليرة وارتفاع التضخم.- تحولات في السياسات الاقتصادية التركية: استجابت تركيا للتحديات الاقتصادية بتعديل سياساتها، مثل رفع أسعار الفائدة وزيادة الاقتراض، لتحقيق أهداف البرنامج الاقتصادي لوزير المالية محمد شيمشك.
- دور وكالات التصنيف الائتماني وتأثيرها السياسي: تحتكر وكالات أميركية كبرى مثل موديز وستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني، مما يؤثر على سمعة الدول الاقتصادية وقدرتها على جذب الاستثمارات، كما في حالة تركيا.
لتركيا حكاية طويلة مع وكالات التصنيف الائتماني الأميركية العالمية، فهي من اكتوت بنيران التصنيف غير مرة، ودفعت الثمن من تشويه سمعتها الاقتصادية واستقرار عملتها وهروب بعض الرساميل والاستثمارات، إن بعد الانقلاب الفاشل عام 2016 أو خلال الخلاف السياسي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان عام 2018، على خلفية محاكمة أنقرة للقس الأميركي أندرو برونسون واتهامه بالتجسس ومساعدة منظمة إرهابية. ولما يغب عن بال الأتراك أيّما أثمان دفعوا وقتذاك، حين خفضت وكالتا موديز وستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني وغيرتا نظرتهما المستقبلية للاقتصاد التركي من مستقرة إلى سلبية. لتتراجع العملة التركية نحو 40% من قيمتها في العام 2018، ويقفز معدل التضخم إلى 15%، وتستمر معاناة تركيا مع التضخم والعملة الرخيصة حتى يومنا هذا.
وإن لم نقل على الأرجح، فإن تلك الأثمان دفعت تركيا للتحول، بسياساتها الاقتصادية، سواء ما يتعلق بموقفها من سعر الفائدة التي كانت تصفها بالربوية وتسعى لتصفيرها، لترفعها، كما تتطلب السياسة الجديدة وتقييم وكالات التصنيف، وترفع أسعار حوامل الطاقة مبتعدة، وإن نسبياً، عن الدعم بالداخل ونهجها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على