شبكات تهريب الوقود الإيراني تتحكم بالسلطة والقانون في باكستان
شبكات تهريب الوقود الإيراني تتحكم بالسلطة والقانون في باكستان
اقتصاد دولي كابول /> صبغة الله صابر صحافي باكستاني؛ مراسل العربي الجديد في مناطق أفغانستان وباكستان. 30 يوليو 2025 | آخر تحديث: 06:03 (توقيت القدس) عامل يضخ البنزين في سيارة بمحطة وقود في راولبندي، 16 يوليو 2023 (فاروق نعيم/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تنشط شبكة تهريب وقود كبيرة بين إيران وباكستان بسبب الفجوة السعرية وتورط بعض المسؤولين، مما يضر بالاقتصاد الباكستاني المتعثر.- يواجه التجار القانونيون تحديات من المهربين الذين يبيعون الوقود بأسعار منخفضة، مستفيدين من دعم شركاء داخل الإدارات المحلية، مما يعزز نفوذهم.
- رغم الجهود العسكرية، يعتبر التهريب مصدر دخل رئيسي لسكان بلوشستان، ويؤدي إلى خسائر ضريبية كبيرة، مما يعيق تمويل المشاريع الحكومية.
على امتداد الحدود الطويلة بين إيران وباكستان، تنشط واحدة من أكبر وأخطر شبكات تهريب الوقود الإيراني في جنوب آسيا، ما جعل السوق الباكستانية، بخاصة في مناطقها الجنوبية الغربية، مرتعاً خصباً للوقود الإيراني المهرّب. وتُعزى هذه الظاهرة إلى الفجوة الواسعة في أسعار الوقود بين البلدين، فضلاً عن تورط مسؤولين وقيادات قبلية على الجانب الباكستاني، ما خلق بيئة مثالية لازدهار تجارة غير شرعية تضرب بقوة اقتصاد بلد يرزح تحت أعباء الديون وعجز الميزانية وتفشي التضخم واضطراب أسواق الصرف وتراجع العملة المحلية. وعلى الرغم من تعاقب الحكومات الباكستانية، فإنها باتت عاجزة عن التصدي لتدفق الوقود الإيراني عبر الحدود، والذي يتم بوتيرة شبه يومية. ويستفيد من هذه التجارة المهربون وبعض التجار، بل وعامة المواطنين أيضا، فيما تبقى القوات المسلحة المنتشرة على الحدود عاجزة أو متورطة بحسب ما يشير إليه بعض المراقبين.
وعلى الرغم من استفادة فئة محددة من التجار من الوقود الإيراني المهرب، إلا أن معظمهم يدفعون الثمن غالياً. وفي هذا الصدد، يقول التاجر الباكستاني محمد قسيم خان كاكر لـالعربي الجديد، إن المعضلة تكمن في أن جزءاً من السوق بات يعتمد كلياً على الوقود المهرب، حيث لا ضرائب تُدفع ولا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على