المالك رغم الرفض الأمريكي الاعتراف الفرنسي ستكون له تداعيات لصالح قيام الدولة الفلسطينية

مع إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد مؤتمر حل الدولتين للشرق الأوسط، يقارن الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، بين موقف فرنسا التي ستشارك مع المملكة في تنظيم المؤتمر هذا الأسبوع، وموقف الولايات المتحدة التي تحاول ثني الدول عن حضور المؤتمر بلغة تهديدية. ويلفت الكاتب إلى الترحيب السعودي بالخطوة الفرنسية، والتعاون بين الدولتين من أجل إنجاح المؤتمر، ليخلص إلى أن الاعتراف الفرنسي ستكون له تداعيات إيجابية لصالح قيام الدولة الفلسطينية، رغم الرفض الأمريكي.
فرنسا.. موقف شجاع ومبادرة تاريخية
وفي مقاله دولة فلسطين.. بين ماكرون وترامب وآخرين! بافتتاحية الصحيفة، يقول المالك: بموقف شجاع، ومبادرة تاريخية، وموقف يُسجَّل لفرنسا في رئاسة إيمانويل ماكرون، أعلن الرئيس الفرنسي بوضوح أن فرنسا سوف تعترف بالدولة الفلسطينية، وحدد موعد النطق رسمياً خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر من هذا العام. وجاء هذا القرار وفاءً من باريس بالتزامها التاريخي من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وهو ما أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سارع إلى القول إن ما صرح به الرئيس ماكرون لا قيمة له ولا وزن، متناغماً في ذلك مع التصريحات الإسرائيلية التي رأت في هذه الخطوة مساعدة لها على ضم الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل.
ردود الفعل العربية والدولية رحبت بالخطوة الفرنسية
ويعلق المالك قائلاً: ردود الفعل العربية والدولية - في مجملها مع تفاوتها - رحبت بالخطوة الفرنسية، ورأت أن شعب فلسطين يستحق أن يقيم دولته على أراضيه التي احتلتها إسرائيل، ضمن خيار الدولتين، الذي ستشارك المملكة مع فرنسا في تنظيم مؤتمر له خلال هذا الأسبوع، رغم محاولة أمريكا ثني الدول عن حضور المؤتمر بلغة تهديدية لكل من لا يستجيب لمقاطعته، ولا يُلبي رغبة الولايات المتحدة الأمريكية التي ستكون من بين الدول التي لن تحضر مؤتمراً تتمحور أجندته حول دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية في حدود
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على