زياد الرحباني في ذاكرة المسرح اللبناني

٣٨ مشاهدة

زياد الرحباني في ذاكرة المسرح اللبناني

فنون بيروت

أنس الأسعد

/> أنس الأسعد كاتب سوري، ومحرّر في القسم الثقافي بـالعربي الجديد. 28 يوليو 2025 من تشييع الفنان زياد الرحباني، صباح اليوم الاثنين، في شارع الحمرا ببيروت (Getty) + الخط -

لم يكن زياد الرحباني الذي رحل أول أمس السبت، مجرد مؤلف موسيقي أو كاتب مسرحي، بل كان صوتاً عبّر عن قلق اللبنانيين، واختصر مأزقهم الوجودي والسياسي بالكلمات والأغنيات. وفي هذا السياق، تواصل العربي الجديد مع نقّاد وفنّانين مسرحيين لبنانيين عايشوا تجربة زياد، للحديث عن إرثه ومشروعه المسرحي، وما تبقّى منه في الفنّ والواقع.

فنّان العطايا الخمس

الأكاديمي والفنان اللبناني نبيل أبو مراد يؤكّد في حديثه مع العربي الجديد أنّ مسرح زياد الرحباني يمثّل فاصلة حاسمة بين التقليد والتجديد، وضع الإصبع على الجرح، متناولاً قضايا لم تكن مطروحة قبله بهذه المباشرة، مثل الصراع الطبقي، والتزييف الثقافي، وحقوق العمال المهدورة.

ويشير أبو مراد إلى أن الرحباني، في مسرحيته نزل السرور، طرح سيناريو لثورة أُجهضَت لأسباب عبثية، في نقد مبكّر ومؤلم لواقع سياسي هش، وهو بذلك فنان استشرافي، التقط مبكراً الاتجاه الذي تسير إليه البلاد، حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية. ويتابع: زياد يجمع في شخصه ما أُسمّيه العطايا الخمس، فهو المؤلف والمخرج والممثل والملحن والموزّع. وهذا ما يجعل أثره عميقاً، ليس فقط لدى من واكب عروضه مباشرة، بل حتى في ذاكرة الجيل الجديد، الذي لم يشاهد مسرحه على الخشبة، لكنه يحفظ عباراته ويرددها وكأنها جزء من لغته اليومية.

ويستطرد أبو مراد: في كتابي المسرح اللبناني في القرن العشرين اعتبرت أن مسرحيته الأخيرة بخصوص الكرامة والشعب العنيد (1993)، تشكّل أقصى ما يمكن قوله في مشروعه المسرحي، ولهذا كان من الصعب أن يضيف بعدها شيئاً جديداً. كما أن رحيل شريكه المسرحي، جوزيف صقر عام 1997، إضافة إلى انشغاله لاحقاً بتقديم ألحان لوالدته فيروز، ساهم في ابتعاده عن الخشبة.

ريادة لا تحتاج إلى تقديس

كذلك تواصل العربي الجديد مع الناقد والباحث في مجال المسرح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم