غيبة مي لنجوى بركات رحلة في مجاهل الشيخوخة

١٠ مشاهدات

غيبة مي لنجوى بركات.. رحلة في مجاهل الشيخوخة

كتب

عيسى مخلوف

/> عيسى مخلوف 26 يوليو 2025 | آخر تحديث: 08:57 (توقيت القدس) ثنائيّة الحياة والموت، تصبح في رواية نجوى بركات ثنائيّة الحياة والشيخوخة + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - تتناول رواية غَيبَة مَي للروائية نجوى بركات موضوع الشيخوخة من منظور وجودي، حيث تروي قصة امرأة مسنّة تعيش وحيدة وتستعرض حياتها وذكرياتها، مركزة على الشيخوخة كعملية داخلية تؤثر في النفس والجسد.
- تعبر الرواية عن الصراع بين الجسد والروح، وتبرز الفرق بين شيخوخة المرأة والرجل، وتأثير المجتمع على صورة المرأة، مستلهمة من الفن التشكيلي مثل لوحة ثلاثة أعمار للمرأة لغوستاف كليمت.
- تطرح الرواية سؤالًا وجوديًا حول مصير الإنسان في عالم مظلم، وتعتبر محطة مهمة في تجربة نجوى بركات الأدبية، بأسلوبها المحكم ولغتها الأنيقة.

قلّما تناول الأدب العربي المعاصر موضوع الشيخوخة بصفته موضوعًا وجوديًّا قائمًا بذاته، كما الحال في الغرب، وفي مناطق أخرى من العالم، كاليابان مثلًا، لأنه امتداد لتقاليد فلسفية أدبية عميقة قاربت الموضوع من زوايا مختلفة، وكشفت العلاقة بين الجسد والزمن والموت.

إلى هذا المكان أخذتني رواية غَيبَة مَي للروائية نجوى بركات، التي تحكي عن امرأة مسنّة تعيش وحيدة في الطابق التاسع، تطلّ منه على مدينة تتفكّك منذ عقود، وتنظر في مرآة حياتها وذكرياتها كأنّها تروي حكاية شخص آخر، حتى حين تغوص في الفصل الثاني من الرواية في سيرتها الذاتية. هذه السيرة، على غرار بيروت التي تحيا في خراب متواصل - كأنه جزء من تكوينها ومن جروحها التي لا تندمل - ليست سوى خلفيّة للصورة، لا موضوعها الأساسي. الموضوع الأساسي في الرواية يتمثّل في الشيخوخة، هذا الانفجار الصامت والبطيء، الذي يحصل داخل الجسد ولا يأتي من خارجه. يبدأ لحظة الولادة، ويتقدّم حافيًا، بلا ضجيج، كموجة ستبلغ الشاطئ لا محالة. إنها الشيخوخة التي تترك آثارها العميقة في النفس والجسد.
ضمن هذه العزلة، هذا الصمت الأجوَف، تشعر مَي بكيانها يتلاشى شيئًا فشيئًا، يختفي إلى أن يصير

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم