تيسر خلف المسيح الأندلسي في رحلته الروائية
تيسر خلف.. المسيح الأندلسي في رحلته الروائية
كتب /> وداد سلوم شاعرة وكاتبة سورية. من إصداراتها: لا ضفاف لصفصاف (2014)، وجرس الماء (2015)، ومَن سنّ سكّين البرد؟ (2016)، وحكايا المطر (2021). 25 يوليو 2025 | آخر تحديث: 07:03 (توقيت القدس) + الخط - اظهر الملخص - استلهام التاريخ في الأدب العربي: يمزج الأدب العربي بين الماضي والحاضر، كاشفًا الزوايا المهملة، كما في المسيح الأندلسي لتيسير خلف، التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2025.- الهوية الأندلسية المزدوجة: تتناول الرواية معضلة الأسماء المزيفة والحقيقية للأندلسيين بعد منع اللسان والزي العربي، مسلطة الضوء على خطورة تغيير الأسماء وازدواجيتها في ضياع الحقيقة التاريخية.
- الهوية الثقافية والبحث عن الحقيقة: تبرز الرواية الهوية الخفية للأندلسيين وتناقش التلاعب بالتاريخ، وتهز الثوابت واليقينيات، متسائلة عن الخطيئة، والإيمان، والفلسفة، مشيرة إلى أن الله أوسع من أن تحصره عقيدة.
ما زال التاريخ الحقل المحبّب لدى الأدباء لاستلهام موضوعاتهم، إذ يمزج بين الماضي والحاضر، أو يعود إلى الماضي لكتابة الحكاية بطريقة مغايرة، كاشفاً الزوايا المُهمَلة والأصوات المكتومة من خلال التخييل الذي يقدم السير وكأنها تولد للتو، رغم البعد الزمني. هذا النوع من الأدب محبّب عموماً لدى القارئ العربي، فكيف إذا كان مشغولاً بعين الباحث والدارس والروائي المستقصي، كما في رواية المسيح الأندلسي (دار المتوسط، 2025)، لتيسير خلف، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2025.
أراد خلف أن يجذب القارئ منذ العتبة الأولى، باختياره عنواناً لافتاً ومثيراً للجدل، يوحي بالفضاء الزمكاني للرواية الذي تناوله أدباء كثر من قبل، مثل أمين معلوف ورضوى عاشور وغيرهم. وكما يرى جيرار جينيه، فإن العنوان، بوصفه عتبة للنص، يحيلنا إلى إسقاطٍ داخل ذلك الفضاء. ومنذ البداية، يبدو العنوان مستمداً من الإحساس الداخلي المحفور في وجدان البطل، حين كان طفلاً ينظر إلى صورة المسيح في حضن مريم العذراء، معتقداً أنها صورته مع أمه التي أبعدت عنه لحمايته أثناء اعتقالها إثر وشاية من مجهول، ثم ماتت تحت التعذيب لأنها مسلمة، تحت سطوة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على