حين يفسر المثقف القتل

٨ مشاهدات

حين يفسر المثقفُ القتلَ

موقف

ممدوح عزام

/> ممدوح عزام كاتب وروائي سوري 25 يوليو 2025 | آخر تحديث: 05:06 (توقيت القدس) عمر النجدي/ مصر + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - في ظل الصراعات الطائفية، يتخلى بعض المثقفين السوريين عن مبادئهم الإنسانية، مبررين القتل والعنف تحت ستار المصالح الطائفية، مما يعكس تراجع القيم الثقافية والأخلاقية.
- تتكرر ظاهرة تبرير الجرائم من قبل المثقفين، حيث يتغير القلم المدافع عن القتل وفقاً لهوية القاتل، مما يبرز ازدواجية المعايير في التعامل مع العنف.
- يدعو النص إلى التفاوض كبديل أخلاقي للعنف، مشدداً على أهمية احترام الوجود البشري وحق الآخرين في التعبير دون اللجوء إلى الوحشية.

مرةً أخرى، ينضم كتّاب سوريون، وصحافيون، ومثقفون عتاة في الدفاع عن الحرية ـ سابقاً، فقط سابقاً، أي في زمن الديكتاتور التافه الهارب من البلاد ـ إلى طابور السلالات التي تفسِّر أو تبرِّر القتل. طابورٌ طويل يبدو أنه متجذِّر في بلادنا إلى الحدّ الذي جعلنا نصاب بالعمى من قبل، فلا نراه، أو ندّعي أنه غير موجود، وأنه هامشيّ، ونزعم أننا بشر، وأن الحروب لا تستطيع أن تسرق منا إنسانيتنا، مهما فعل مشعلوها، ومهما دبّروا من المكائد لمبادئنا وأخلاقياتنا.

وإذ بنا نفاجأ مرةً أخرى أن الثقافة تفاهة، عندما يتحرك عصب الطائفة. وأن كتابة الرواية لعبة نتسلّى بها، إلى حين حضور مصالحنا الطائفية. وأن الشعر معدٌّ من أجل الاستقواء به على من سيُصبح هدفاً للإبادة بعد النصر على القاتل القديم. وأن تشريع القتل، أو الدفاع عن الجريمة، هينٌ وسهلٌ، وقد لا يمسُّ الدستور الأخلاقي الذي نضعه لأنفسنا بأنفسنا.

ألم يقل إميل دوركايم ذات يوم: في أي لحظة يمكن أن يؤسّس الدستور الأخلاقي للمجتمع شروطَ الوفيات الطوعية؟ بلى، هكذا تقول روائية سورية: الحقُّ على القتلى، فهم الذين أرغموا الدولة على أن تقتلهم.

كتابة الرواية لعبة نتسلّى بها إلى حين حضور مصالحنا الطائفية

لقد رأينا مثل ذلك في زمن الهارب بشار، حين انبرى شعراء، وروائيون، وخطباء، ونقّاد، وممثلون، ومخرجون، للدفاع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم