السودان يشتعل معارك طاحنة في الفاشر وقصف مكثف على كردفان وأزمة إنسانية تتفاقم
السودان يشتعل: معارك طاحنة في الفاشر وقصف مكثف على كردفان... وأزمة إنسانية تتفاقم
الإثنين 21 يوليو-تموز 2025 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس -وكالات
عدد القراءات 96 تشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، واحدة من أعنف جولات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث دارت اشتباكات دامية لأكثر من 12 ساعة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى ضحايا من المدنيين.
وبحسب شهود عيان، استيقظ السكان على دوي القصف المدفعي الذي استهدف الأحياء الجنوبية والغربية، وسط محاولات من الدعم السريع للسيطرة على مواقع حساسة، أبرزها مقر الفرقة السادسة مشاة.
الوضع الإنساني في المدينة يتدهور بسرعة، إذ تواجه الفاشر حصاراً خانقاً منذ مايو 2024، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها الدخن، الغذاء الرئيسي للسكان.
في الأثناء، بدأ الأهالي بالنزوح الجماعي، بعدما أصبحت المدينة ساحة حرب مكشوفة لا مأوى فيها من القذائف.
على صعيد آخر، تواصلت ضربات سلاح الجو السوداني على مواقع الدعم السريع في شمال كردفان، لا سيما في محيط مدينة بارا الاستراتيجية، حيث يحشد الجيش قوات ضخمة لاستعادتها، لما لها من أهمية حيوية تربط العاصمة بالمناطق الغربية.
وتحذر منظمات إنسانية من كارثة وشيكة في كردفان ودارفور مع استمرار القتال واتساع رقعته، في حين لا تزال خطة الحكومة لإنزال مساعدات جوية إلى الفاشر حبراً على ورق.
وفي تطور سياسي وعسكري موازٍ، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن خطة لإفراغ الخرطوم من الكيانات المسلحة خلال أسبوعين.
لكن هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة من قبل القوة المشتركة الموالية للجيش، والتي تواجه بدورها اتهامات بارتكاب تجاوزات ونهب في أحياء العاصمة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه الشرطة المحلية حملة لجمع الأسلحة والدراجات النارية، تم تسجيل عودة محدودة للنازحين، بلغت نحو 105 آلاف شخص فقط من أصل 3.6 مليون فرّوا من الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. السودان اليوم يقف على حافة انفجار شامل، إذ يتصاعد القتال في الغرب، وتتدهور
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على