إسرائيل تصعّد ضد الرئيس السوري: اتهامات بالتحريض وتخوف من تحركات الدروز عبر الحدود

في تصعيد جديد للأزمة بين تل أبيب ودمشق، شن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر هجوماً عنيفاً على الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفاً خطابه الأخير بأنه تحريضي ويعزز نظريات المؤامرة.

جاءت تصريحات ساعر بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين، ووسط تزايد القلق الإسرائيلي من التوترات في السويداء.

وقال ساعر في منشور على منصة إكس، إن خطاب الشرع مليء بالاتهامات ضد إسرائيل، محذراً من أن الأقليات في سوريا، خصوصاً الكرد والدروز والعلويين والمسيحيين، مهددة تحت حكمه.

وأضاف أن المجتمع الدولي عليه أن يشترط حماية هذه الأقليات كجزء من أي عودة محتملة لسوريا إلى الساحة الدولية. من جهته، أكد الرئيس السوري في خطابه أن سوريا ليست ساحة للتقسيم أو مشاريع الانفصال، ودعا إلى عدم تحميل الطائفة الدرزية مسؤولية أفعال أفراد، مشدداً على التزام الدولة بمحاسبة المتورطين في أي انتهاكات.

وتتابع إسرائيل الوضع في السويداء عن كثب، حيث أفادت تقارير عبرية بأن آلاف العناصر من قوات الأمن الداخلي السورية تم نشرهم هناك بدعم أمريكي، في محاولة لضمان استقرار اتفاق وقف إطلاق النار.

غير أن التطورات الميدانية لم تهدأ، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرات من الدروز عبروا الحدود من مجدل شمس إلى داخل الأراضي السورية في وقت مبكر من صباح السبت، وسط اتهامات باستخدام العنف ضد الجنود.

ووصفت إسرائيل هذه الحادثة بأنها انتهاك خطير، متعهدة بالتعامل معها بحزم قانوني.

في المقابل، هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة معاريف، أداء الجيش والشرطة، ووصفت ما حدث بأنه فشل أمني متكرر، بعدما تمكن متظاهرون دروز من اختراق السياج الحدودي مجدداً والاعتداء على قوات الأمن دون أن يتم اعتقال أي منهم.

يُذكر أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشرع تضمنت تهديدات مباشرة، حيث دعا وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي الأسبوع الماضي إلى التخلص من الرئيس السوري فوراً، ما يبرز حجم