حين تضيق الخيارات أمام جميع الفاعلين في المنطقة

٣٢ مشاهدة

حين تضيق الخيارات أمام جميع الفاعلين في المنطقة

آراء

حسن نافعة

/> حسن نافعة كاتب وأكاديمي مصري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة 19 يوليو 2025 alt="كاريكاتير منطقة نفوذ / حجاج"/>+ الخط -

طوفان الأقصى، الذي انطلق من قطاع غزّة فجر يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان بناءً على قرار حمساوي خالص، لم تشارك في اتخاذه أي جهة أخرى. ولأن إمساك حركة حماس بزمام المبادرة في هذا الحدث التاريخي مكّنها من تكبيد إسرائيل خسائرَ مادّيةً ومعنويةً غير مسبوقة، أسقطت هيبة جيشها، وفضحت أجهزتها الأمنية، فقد كان من المتوقّع أن يأتي ردّ بنيامين نتنياهو عنيفاً وانتقامياً. وبعد تصوير ما جرى عملاً إرهابياً يشبه ما قام به تنظيم القاعدة يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، قرّر نتنياهو شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزّة، رغم إدراكه التام للمخاطر التي قد تترتّب من هذا القرار، بما في ذلك احتمال توسيع نطاق الحرب وامتدادها إلى جبهات أخرى، وهو ما حدث بالفعل، لكنّه بدا جاهزاً ومستعدّاً للاحتمالات كلّها.

يعتقد نتنياهو أنه استطاع أن يدير الجولة الراهنة من الصراع المسلّح بنجاح تام، وفي الجبهات كلّها، وحقق فيها نتائج حاسمة تسمح له بإعادة رسم خرائط المنطقة بما يتفق ومصالح إسرائيل الحالية والمستقبلية. ومن دون التقليل من أهمية ما حقّقته إسرائيل من نتائج في ميادين القتال، إلا أنها لم تتمكّن بعد من ترجمة هذه النتائج منجزات سياسية أو استراتيجية ملموسة. ولأن المواجهات المسلّحة بين الأطراف المتصارعة في الساحة الدولية لا تندلع لمجرّد الرغبة في استعراض العضلات والمهارات القتالية، وإنما لتحقيق أهداف سياسية أو استراتيجية محدّدة، معلنةً أو خفيّةً، ينبغي أن يطبق المعيار نفسه لاستخلاص النتائج الحقيقية لما أسفرت عنه المواجهات المسلّحة التي خاضتها إسرائيل أخيراً في مختلف جبهات القتال.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأهداف التي سعت حماس إلى تحقيقها من طوفان الأقصى كانت واضحةً ومحدّدةً تماماً. ولأنها منظّمة تخوض نضالاً مسلّحاً ضدّ عدوّ يحتلّ أرضها، فقد انحصرت أهدافها في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم