لماذا تعتبر استقالة وزراء من حزب شاس ضربة رمزية لحكومة نتنياهو
(CNN)-- أعلن وزراء من حزب شاس الإسرائيلي استقالتهم، الخميس، احتجاجا على ما اعتبروه فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقف مشروع قانون لتجنيد اليهود المتشددين دينيا الحريديم في الجيش.
وجاءت الضربة الأولى للحكومة مساء الاثنين، عندما أعلن حزبان دينيان، على التوالي، انسحابهما من الائتلاف.
وقال حزب ديغيل هاتوراه، أول من استقال، في بيان إن حكومة نتنياهو انتهكت مرارًا وتكرارًا التزاماتها برعاية وضع طلاب المدارس الدينية.
ويُعد تجنيد اليهود المتشددين دينيا أحد أكثر خطوط الصدع إثارة للانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
ويرفض اليهود المتدينون بشدة الخدمة العسكرية، ويقضون بدلًا من ذلك جزءًا كبيرًا من سنوات شبابهم المبكرة في دراسة اليهودية.
وأعلن الزعماء الروحيون لحزب شاس الأرثوذكسي المتشدد يوم الأربعاء أن الحزب سيستقيل من الحكومة لكنه سيبقى في الائتلاف البرلماني، مما يتيح لنتنياهو مساحة لمواصلة التشريع، وكذلك أعلن شاس أنه لن يدعم أي اقتراحات بحجب الثقة عن نتنياهو.
قد يهمك أيضاً
الجيش الإسرائيلي يعلن البدء في تجنيد أول دفعة من اليهود المتشددين
على الرغم من الخلاف السياسي، لا يُتوقع أن تؤدي تداعياته إلى انهيار حكومة نتنياهو أو الدفع إلى انتخابات في الوقت الحالي.
وأشارت الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة إلى أنها قد تدعم نتنياهو من خارج الائتلاف الحاكم، لكن نتنياهو قد يواجه صعوبة في تمرير أجندته التشريعية.
وبمجرد بدء العطلة الصيفية للبرلمان (الكنيست)، سيكون أمامه 12 أسبوعًا لإيجاد حل لقضية التجنيد الإجباري.
ودعت الأحزاب مرارًا وتكرارًا إلى إعفاء واسع النطاق لليهود الأرثوذكس المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية، وتتلقى مدارسهم الدينية إعانات حكومية سخية.
ومع ذلك، فإن الشباب الحريدي، كما يُعرفون بالعبرية، معفون عمليًا من الخدمة العسكرية الإلزامية، فيما ثبت أن هذا الإعفاء بعيد المنال، ومثير للجدل بشكل كبير.
ونظم الشباب الحريدي احتجاجات واسعة ضد التجنيد الإجباري، في نوفمبر/تشرين الثاني، رفع سكان مدينة بني براك الأرثوذكسية المتشددة قرب تل أبيب لافتات كُتب عليها: الموت يهوديًا متدينًا أفضل من العيش يهوديًا علمانيًا.
وترى شرائح أخرى من المجتمع الإسرائيلي أن تهرب اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية غير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على