بورخيس الأعمى في قاعة سينما

١٠ مشاهدات

بورخيس.. الأعمى في قاعة سينما

آداب

سعيد منتسب

/> سعيد منتسب

كاتب وشاعر وقاص وصحافي مغربي.. من مؤلفاته: ضد الجميع، السفرة الثامنة (قصص) ريش وأثقال (قصص)، تشبه رسوم الأطفال (قصص)، جزيرة زرقاء (قصص)، نديم الأقفال (شعر)، بيت العاصفة (شعر).يكتب في الشؤون الثقافية لصحيفة الاتحاد الاشتراكي اليومية.. ويرفع شعار لا تهتم كثيرا بالاقتفاء، اخترع صوتك الخاص

18 يوليو 2025 | آخر تحديث: 03:03 (توقيت القدس) خورخي لويس بورخيس في منزل ببوينوس آيرس، الأرجنتين، 1983 (Getty) + الخط - اظهر الملخص - رأى خورخي لويس بورخيس السينما كامتداد للأدب، حيث تعيد ترتيب الواقع وتخلق متاهة من الصور، مستفيداً من عماه لرؤية ما لا يراه المبصرون، مما جعله يعيش في عوالم لم توجد إلا في الأحلام.
- أسس أول نادٍ سينمائي في الأرجنتين عام 1929، وكان شغوفاً بالسينما، لكنه انتقد اقتباس الروايات إلى الشاشة، مفضلاً أن تخلق السينما واقعاً جديداً.
- كتب عن الأفلام بعين القارئ، مستخدماً النقد السينمائي كأداة للتدرب على الكتابة، وكتب سيناريوهين مع صديقه أدولفو بيوي كاساريس.

كانت السينما، في نظر الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس صدىً للأدب، تُعيد ترتيب الواقع بخيوط من الظلال، وتُقيمُ متاهةً من الصور، يخرج منها المُشاهد وقد فقد يقين المشاهدة نفسها. ولهذا، لم يكن بورخيس ناقداً سينمائياً بقدر ما كان ناسكاً يتأمل الصور، ويعيد كتابتها في ذهنه، متلمّساً عبر العمى ما يعجز المبصرون عن رؤيته.

لا يمكن الحديث عن علاقة الكاتب الأرجنتيني مع السينما إلا من خلال بوابة الأدب. ذلك أنها لم تكن بالنسبة إليه إلا طريقة للعبور بين العوالم، والعيش في أزمنة لم توجد قط، ولرؤية أماكن لم تطأها قدماه، إلا في الحلم. لم يكن يذهب إلى السينما ليشاهد، بل ليحلم وهو مستيقظ، وليُربك الحدود بين الواقع والوهم، ثم بعد ذلك ليؤلّف الكتب.

لا تتطابق التجربة السينمائية للكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس مع تجربة أي شخص آخر؛ ليس فقط بسبب إصابته بالعمى، بل لأنه اشتهر بتكريس نفسه لضبط التفاصيل الدقيقة. فقد قضى الجزء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم