الشحنة 750 لماذا تغامر طهران بإرسال شحنات أسلحة كبيرة ونوعية إلى الحوثيين
الشحنة 750.. لماذا تغامر طهران بإرسال شحنات أسلحة كبيرة ونوعية إلى الحوثيين؟
الخميس 17 يوليو-تموز 2025 الساعة 07 مساءً / مارب برس - عدنان الجبرني
عدد القراءات 1084 أعلنت قوات المقاومة الوطنية، التي يقودها طارق صالح وتتمركز في المخا على ساحل البحر الأحمر، يوم الأربعاء ١٦ يوليو الاستيلاء على (بوم/سفينة صغيرة) محملة بأسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين. ويبدو أن التاريخ الفعلي للاستيلاء على الشحنة يعود إلى نهاية الشهر الماضي، وفي منطقة بحرية لا تبعد كثيرًا عن محاذاة سيطرة الحوثيين الساحلية في الحديدة.
الصور ومقطع الفيديو التي نُشرت تؤكد النوعية العالية للشحنة وحجمها الكبير جدًا، مقارنة مع الأسلوب والكميات الأقل حجما وشمولية التي اعتاد عليها الحرس الثوري في نقل التقنية والاسلحة للحوثيين.
لماذا هذه المرة كانت الشحنة كبيرة جدا؟
الشحنة كبيرة من حيث الكمية، إذ تقول المقاومة الوطنية إنها تزن 750 طنًا من الأسلحة المختلفة، ويؤكد كذلك العدد الكبير لكثير من أنواع القطع لبعض الأسلحة الحساسة. وهذا شيء مختلف عما عهدناه من أسلوب للتهريب الإيراني للحوثيين، إذ تُعد هذه أكبر شحنة يتم القبض عليها منذ العام ٢٠٠٩، عندما تم القبض على أول شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين إبان الحروب الست مع الحكومة اليمنية ثم سفينة جيهان عام 2013 التي كانت تزن 48 طنا فقط من الاسلحة.
وهذه الكمية الكبيرة لها دلالات رئيسية:
- زيادة مستوى الاعتماد الإيراني على الحوثيين ومركزية الجماعة ضمن شبكة أذرع إيران ووكلائها (المحور)، خاصة بعد إضعاف حزب الله، والمستوى الذي ظهر به الحوثيون منذ 7 أكتوبر، من ناحية عدم فاعلية الهجمات ضد الجماعة، بشكل يشبه بقية أطراف المحور، بما فيها إيران.
- حجم الشحنة يشير إلى مستوى التوقعات الإيرانية والحوثية لما ينتظر الجماعة خلال الفترة القريبة، إذ تحرص طهران على تأمين الاحتياج المطلوب الذي يضمن الاستمرارية للحوثيين، ويبدو أنها أيضًا تتحسب لتضييق أكبر على قدرتها في إمداد الحوثيين كثمن لما بعد حرب الـ١٢ يومًا والتفاوض بشأن الاتفاق النووي.
- أيضًا قد يشير إلى تضرر بمستوى معين في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على